شرعت الإدارة العامة لصحة البيئة بإطلاق حملة مكثفة للوقاية الصحية تغطي جميع أنحاء مدينة الرياض وفقا للخطة الموسمية. وأوضح المهندس سليمان بن حمد البطحي المدير العام للإدارة العامة لصحة البيئة بأمانة منطقة الرياض إن إدارته جنَّدت أكثر من 500 عامل وموظف للقيام بحملة مكثفة للوقاية الصحية تستهدف أماكن توالد البعوض والحشرات بمدينة الرياض، وجهزت السيارات بالمبيدات الحشرية اللازمة، إضافة إلى القيام بأعمال المكافحة والرش على مدار العام. وقال المهندس البطحي أنه نظراً لاعتدال درجات الحرارة خلال أوقات معينة من كل عام بمدينة الرياض والذي يؤدي إلى ارتفاع كثافة الحشرات خلال هذه الفترة، فإننا نعتزم القيام بحملة مكثفة تهدف إلى الحد من كثافة الحشرات باستخدام كافة أجهزة المكافحة الموجودة لدى مقاول الأمانة، لافتا أنه سيتم العمل تحت إشراف المختصين بإدارة الوقاية الصحية، من حيث خلط المبيدات، وانطلاق جميع السيارات بعد الخلط إلى موقع العمل الذي يتم تحديده مسبقاً من قبل الإدارة وفق برنامج ومسارات محددة، حيث يتم ذلك بوجود مراقب ميداني مسؤولاً عن المواقع، حيث يتم عمل مكافحة لجميع الأحياء التابعة لكل منطقة بأجهزة الرش المختلفة (ضباب – سائل – ميكروجين)، مع التركيز على جميع بؤر التكاثر الموجودة سواء للذباب أو البعوض والمعروفة لدينا مسبقاً من خلال الجولات الميدانية التي تقوم بها فرق الإستكشاف. وأضاف مدير عام صحة البيئة أنه في مدينة الرياض تبرز ظاهرة اختلاف درجات الحرارة من برودة وحرارة، تنتج عن ذلك تعدد المواسم خلال العام الواحد؛ لذا هناك خطط عمل مكثفة للقيام بأعمال مكافحة الحشرات وفقاً لما يتطلبه كل موسم لكي تكون عملية استخدام المبيدات الحشرية مقننة وفي الحدود التي لا تؤثر على الإنسان والبيئة بجميع أنواعها، مشيرا إلى أن برامج المكافحة المكثفة، تتمثل في البرنامج الأول: حيث يبدأ تطبيقه اعتباراً من أول مارس من كل عام حتى نهاية شهر مايو (فصل الربيع)؛ حيث تعتدل درجات الحرارة؛ ما يؤدي ذلك إلى زيارة كثافة الحشرات. ويهدف هذا البرنامج إلى الاستفادة من كل الطاقات والإمكانات الموجودة في الشركة المتعاقدة معها على أعمال النظافة والمكافحة؛ حيث يتم التركيز على بؤر التكاثر التي يتم استكشافها من خلال فريق التحري الحشري الذي يقوم بعمل مسح شامل لجميع أحياء مدينة الرياض او من خلال بلاغات السكان، وتتم معالجة تلك البؤر وفق برنامج زمني محدود. أما البرنامج الثاني فيتم تطبيقه اعتباراً من بداية شهر سبتمبر حتى نهاية شهر نوفمبر (فصل الخريف) حيث تعتدل درجات الحرارة خلال تلك الفترة وتزداد كثافة الحشرات، ويتم تطبيق نفس الخطوات التي يتم تطبيقها خلال البرنامج المكثف الأول. وشدَّد المهندس البطحي على ضرورة مساندة السكان لجهود الأمانة حتى يمكن الحد من تكاثر وانتشار الحشرات وذلك من ردم أي تجمع للمياه داخل المنزل او الاستراحة او المزرعة ؛ لأنها من الأماكن المفضلة لتكاثر البعوض والحشرات، مع إحكام غلق البيارات وعدم تركها مفتوحة حتى لا يتكاثر البعوض والحشرات بداخلها، وعدم ترك أي آواني أو براميل مملوءة بالمياه فوق أسطح المنازل أو في الأحواش، وفي حال ترك المسابح والنافورات مدة طويلة بدون استعمال يجب التخلص من الماء الموجود بها حتى لا تكون مصدراً خصباً لتكاثر البعوض والحشرات، ونزح خزانات مياه الصرف الصحي أولاً بأول لتفادي تسربها بالشوارع وتكوين البرك والمستنقعات، وهذه مواقع صالحة لتكاثر البعوض خاصة، كما ننصح بضرورة إغلاق النوافذ قبل غروب الشمس منعاً لدخول البعوض داخل المنازل؛ حيث إن هذا هو الوقت المفضل لدخول البعوضة الى المنازل للتغذية.