تبدأ أمانة مدينة الرياض تنفيذ خطة مكثفة للمكافحة الحشرية والوقاية الصحية، والقضاء على الكلاب والقطط الضالة في أحياء وشوارع الرياض. وأوضح المدير العام لصحة البيئة في أمانة مدينة الرياض المهندس سليمان البطحي ل«الحياة» أن أعمال المكافحة الحشرية والوقاية الصحية تقوم على أسس وضوابط تسير عليها، إذ إنها تشمل النطاق الجغرافي الذي تسير فيه فرق المكافحة، والإمكانات البشرية والمادية لجميع الفرق المشاركة بهذه الخطة. وأضاف أن أعمال المكافحة والوقاية تركز على الاستكشاف الحشري في جميع أحياء مدينة الرياض، باعتبار أنها تقاس فيها كثافة الذباب والبعوض عن طريق الشرائط اللاصقة أو عن طريق المصائد الضوئية، مشيراً إلى أن هذا يحدد الأماكن التي يتم التركيز عليها وتقويم أعمال المكافحة فيها. وتابع: «الكلاب الضالة تشكل مصدراً من مصادر نقل العدوى والأمراض والإزعاج، لذلك قررنا استكشافاً دورياً لكامل مدينة الرياض، وطبقاً لنتائج الاستكشاف يتم القضاء على الكلاب عن طريق توزيع الطعوم السامة، أو عن طريق قتلها مباشرة من خلال أنابيب النفخ»، لافتاً إلى أن عدد الكلاب الضالة التي تم القضاء عليها في العام الماضي بلغ 6091 كلباً. وذكر أن الخطة يعمل فيها عدد من البيطريين السعوديين المتخصصين للعمل بجانب الفرق، خصوصاً في مرحلة مكافحة الحيوانات غير المرغوب فيها، إذ إنه بعد اصطياد القطط يتم إرسالها لمركز تجميع القطط لدى الأطباء للتعامل معها. وعن المبيدات المستخدمة في هذه الخطة، قال: «تستخدم أنواع معينة من المبيدات المتخصصة، وفي عمليات المكافحة الحشرية ذات مواصفات خاصة تتسم بالفاعلية لتكون صديقة للبيئة، وليست لها أضرار على صحة الإنسان»، مؤكداً أن وضع خطط المكافحة الحشرية والوقاية الصحية دائماً تتماشى مع التغييرات المناخية التي تحدث طوال العام. وأضاف: «اعتدال درجات الحرارة خلال أوقات معينة من كل عام في مدينة الرياض يؤدي إلى ارتفاع كثافة الحشرات خلال هذه الفترة، وتعتزم صحة البيئة القيام بحملة مكثفة تهدف إلى الحد من كثافة الحشرات باستخدام أجهزة المكافحة الموجودة لدى مقاول الأمانة». وأكد أن الإدارة العامة لصحة البيئة جندت 180 موظفاً للقيام بحملة مكثفة للوقاية الصحية، وعمل الخطة سيتم تحت إشراف متخصصين في صحة البيئة، مشدداً على ضرورة ردم أي تجمع للمياه داخل المنزل، وإحكام غلق «البيارات» وعدم تركها مفتوحة حتى لا يتكاثر البعوض والحشرات داخلها، وعدم ترك أي أوانٍ أو براميل مملوءة بالمياه فوق أسطح المنازل أو حتى في الأحواش. إلى ذلك، كشف التقرير السنوي للإدارة العامة لصحة البيئة عن وجود 39 مستنقعاً وبؤرة تم ردمها خلال العام الماضي في معظم أحياء مدينة الرياض، إذ كان معظمها في حي نمار ب16 مستنقعاً فيه. وأوضح التقرير السنوي (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه)، أن هناك 524 موقعاً مهجوراً تمت معالجتها بسموم القوارض في معظم أحياء مدينة الرياض، وتركزت معالجة المواقع المهجورة في حي البطحاء بشكل أكبر من بقية الأحياء الأخرى، مشيراً إلى أن أعداد البلاغات الواردة لإدارة الوقاية الصحية بلغت 520 بلاغاً كانت للحشرات، وتم التعامل مع 5847 بلاغاً متنوعة ما بين حشرات وقوارض وكلاب وقطط ضالة.