أكد تجمع سيدات “مبادرة ليبتون للإلهام” على أهمية المرحلة الحالية التي تمر بها المرأة في المجتمع السعودي، والتي تعتبر الوقت المناسب لها لتحقق مساهمتها وإبراز دورها في جميع المجالات انطلاقا من الرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الذي يشهد عهده صدور مجموعة قوانين تصب جميعها في صالح المرأة. ودعت المتحدثات الجيل الجديد من الفتيات السعوديات الى البحث عن ما هو جديد في مجال الأعمال ومحاولة اكتشاف ذواتهن قبيل مرحلة التخصص الجامعي كخطوة تمهد الطريق لهن لتحويل الهواية إلى مهنة في المستقبل. وكانت قد شهدت العاصمة الرياض فعاليات الجلسة الثانية ل”حوارات للإلهام” تحت عنوان “عمل المراة بين الواقع والطموح” والتي تندرج ضمن “مبادرة ليبتون للإلهام” التي أطلقتها شركة يونيليفر بن زقر، بمشاركة متحدثات رئيسيات، هن؛ الأستاذة أماني شيخون أول فندقية سعودية، والخامسة على مستوى الخليج، والسيدة شيخة السديري رئيسة مشاريع التوظيف في جمعية النهضة النسائية، والسيدة غادة العريفي، رئيسة شبكة “صلة”، بحضور صاحبة السمو الأميرة موضي بنت محمد بن سعود الكبير وعدد من الأكاديميات والاعلاميات ونساء الاعمال في المملكة العربية السعودية. وفيما تمثل مبادرة “حوارات الإلهام” نوعاً من جلسات العصف الذهني من أجل تعرف المرأة على ذاتها من خلال تجارب أخريات من النسوة المبدعات، وفهم الواقع وتحديد الطموح لاغتنام فرص برامج التنمية المحلية، استعرضت المتحدثات مسيرة نجاحهن وتحدثن عن تجربتهن الحياتية على الصعيد الشخصي والعملي والمجتمعي، وأبرز التحديات التي واجهتهن حيث قدمت أولى المتحدثات الأستاذة شيخة السديري، تجربتها من خلال انخراطها في مجال العمل العام وخدمة المجتمع ضمن مؤسسات المجتمع المدني وتنمية المجتمع، وتوليها منصب رئيسة مشاريع التوظيف في جمعية النهضة النسائية، والذي يعتبر أحد مشاريع النهضة التنموية، حيث دعت الاستاذة شيخة السديري الفتيات السعوديات “الى البحث عن ما هو جديد في مجال الاعمال وبأن تحاول أن تكتشف هواياتها وميولها قبل التخصص في مجال الجامعة لكي تستطيع في المستقبل أن تحول الهواية الى مهنه”، ووجهة كلمتها إلى الأمهات “الى تشجيع بناتهن منذ الصغر على تنمية مهاراتهن وهواياتهن ليسهل عليهم في المستقبل اختيار مسار حياتهن الدراسي والوظيفي”، مؤكدة أن “هذا هو وقت المرأة لتبرز في جميع المجالات في ظل القيادة الحكيمة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، فمنذ تولية الحكم حفظة الله وجميع القوانين تصب في صالح المرأة”. وقدمت الاستاذة شيخه، التي تخرجت من جامعة بريستول في بريطانيا تخصص سياسة واقتصاد، وحاصلة على درجة الماجستير من جامعة نييورك تخصص علم نفس، الشكر لشركة يونيليفر بن زقر على إتاحة هذه الفرصة لعمل مثل هذة اللقاءات والنقاشات والتي تساهم في المشاركة والتعرف على نساء سعوديات ملهمات كان لهم دور بارز في مجتمعهم ودعم لبنات وطنهم. من جانبها تمنت الأستاذ أماني شيخون، خلال حديثها عن تجربتها، من كل شاب وفتاة أن يكون لديهم المفهوم الصحيح للعمل من كونه واجبا على الجميع في سبيل خدمة الوطن بصوره ترتقي به وبنا وأن يكون لديهم الوعي الكامل بأن العمل عباده إلى جانب كونه طموح وآمال وآفاق واسعه لا حصر لها، ونحن الأولى في خدمة هذا الوطن لاننا أبنائه. ووجهت شيخون دعوتها للجهات التي تفتح مجال العمل بالنسبه للمرأة ان تقوم بالتدريب الصحيح وان تتفهم التنوع الوظيفي للفتاه السعوديه كونها سيدة ذكيه وتلميذه مجتهده محبه للمعرفه، وان لا يحتكر ويقتصر عملها في مجال واحد فهناك العديد من المجالات التي يمكن للفتاه السعوديه أن تبدع فيها، مشيرة إلى أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فتح للمرأة مجالات جديده ومفيد لتحقق ذاتها ومشاركتها الفاعلة في سوق العمل”. وعرضت شيخون لتجربتها حيث تعتبر أول فندقيه سعوديه والخامسه على مستوى الخليج العربي، بدأت العمل في سن مبكر جداً معتمدة على التوفيق من الله سبحانه وتعالي ورضا الوالدين مما ألهمها ومنحها الشجاعه الكافيه لدخول مجال العمل، حيث تشرفت بتدريب عدد كبير من السعوديين والسعوديات على الخدمات الفندقيه وخدمات كبار الشخصيات كما أعطيت شرف التدريب في العديد من القصور الملكيه. وتعتبر شيخون مثالا لشخصيات نسوية ممن دخلن العمل الميداني ونجحن من خلال مهارات فردية طورنها وحققن حضورهن من خلالها. من جانبها مثلت الأستاذ غادة العريفي نموذج لمبدعات في المجتمع السعودي ينتمين للوسط الأكاديمي، حيث تنقلت بين محطات مختلفة ما بين الدراسة الجامعية في قسم المحاسبة إلى الماجستيرفي علم النفس ثم إلى شبكة صلة التي ترأسها والتي كانت حلما أصبح واقعا، وهي اليوم تمارس دور الإرشاد والتوجيه الذي تحتاجه الفتاة السعودية التي تحتاجه في مقتبل الحياة، تنقلت غادة العريفي في مناصب عديدة حتى وجدت ذاتها في هذه المؤسسة. وتعتبر مبادرة ليبتون للإلهام مبادرة حوارية نسوية رائدة، أطلقتها شركة ليبتون العام 2011، وتعتبر الأولى من نوعها، كونها أسست لمنصة تفاعلية حيوية تجمع أجيال متعددة من فتيات وسيدات المجتمع السعودي بطاقاته الإبداعية النسوية ممن تخطين تحديات اجتماعية واقتصادية وتعليمية خلال رحلة تحقيق شغفهن وايمانهن بقضية محددة، ترتبط بمواضيع شخصية فردية أو مجتمعية تنموية. وكانت قد انطلق في مدينة جدة، وعلى مدار يوم واحد، في فندق ”حياة جدة”، أولى جلسات “حوارات الإلهام” التي تندرج ضمن مبادرة “ليبتون للإلهام” الذي أطلقتها شركة بن زقر يونيليفر، مالك العلامة التجارية “شاي ليبتون” العلامة الصفراء، والتي استضافت فيها نخبة من الرائدات في المجتمع السعودي للحديث عن تجربتهم الحياتية. من جانبه، اعتبر ياسر جوهرجي مدير عام شركة بن زقر يونيليفر أن المبادرة تحققت من خلال الإلهام الذي منحته انجازات المراة في المجتمع السعودي لفريق العمل، بحيث عززت من إرادتنا في تحقيق هذا التجمع النوعي الذي ينطلق من نجاح المرأة الحالي ليصل إلى دعم مواصلة المراة في نجاحها في المستقبل، مضيفا ان مبادرة “حوارات الإلهام” مصممة لاكتشاف انجازات نماذج مضيئة من الفتيات والسيدات في المجتمع السعودي وجعلهن مصدر إلهام لأخريات يمتلكن الرغبة ولا يعرف من أين يبدأن وكيف تكون البداية. وأوضح جوهرجي أنه قد تم تصميم الجلسات التي تحمل عنوان “نجاحكم إلهامنا” لتؤسس في عقول الحضور من السيدات المشاركات القدوة الملهمة المحفزة لهن نحو فهم الواقع وتحقيق الانجاز القادر على وضع أسس التغيير لمستقبل أفضل لهن، معتبرا المبادرة مصدر فخر لشركة بن زقر يونيليفر كونها تبني جسور المعرفة لاجيال صاعدة من الفتيات وتدعوهم لاكتشاف أنفسهن والتعرف على مسارات جديدة للحياة تنعكس عليهن وعلى مساهمتهن في المجتمع وفي المقام الأول في بناء أسرة واعية بمستقبل أبناءها. وشهدت الجلسة التي أدارتها الاعلامية ميسون أبو بكر تكريم المتحدثات حيث قدمت غادة مرغلاني ممثلة شركة يونيليفر بن زقر الدروع التقديرية على المشاركات اللواتي قدرن هذه المبادرة التي منحتهم منصة للحوار لعرض مشوارهن.