ب “العبق والمسك” ومعاني الوفاء للراحلين الباقين بأمجادهم وسيرتهم العطرة التي حملتها قصيدة “وداعاً سلطان الخير”، توج ملتقى شباب منطقة مكة في تصفياته النهائية التي تجري فعالياتها في محافظة جدة حالياً نجوم المراكز الأولى في مسابقة الشعر في المرحلتين المتوسطة والثانوية. وحصد الطالب في مدارس عبدالرحمن فقيه النموذجية الثانوية في مكةالمكرمة حمزة أحمد الخروبي المركز الأول في مسابقة الشعر التي جرت فعالياتها على مسرح مدينة الملك فهد الساحلية، فيما حصد المركز الأول عن فئة المشاركين في المرحلة المتوسطة في المسابقة نفسها الطالب عبدالله ناصر المالكي من مدرسة طلائع المبدعين الأهلية المتوسطة في الطائف. وأكد الفائزان سعادتهما بهذه الفرصة التي منحت لهما للمشاركة في فعاليات المتلقى وإبراز مواهبهما الشعرية، مشيرين إلى أن هذا الملتقى بتصفياته الأولية والنهائية أسهم كثيراً في تنمية الحس الشعري والأدبي لديهما، بما منحه لهما من احتكاك باصحاب الخبرات الأدبية من المعلمين والمشرفين ولجان التحكيم إضافة إلى المنافسات القوية مع المبدعين من زملاءهما المشاركين. وأوضح الفائز عن فئة الشعر لطلاب المرحلة الثانوية حمزة الخروبي أن قصيدته عبق ومسك التي توجت بالمركز الأول كانت ثمرة إحساس بقيمة النصيحة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف والقيم العربية الأصيلة، إذ تطالب القصيدة بتبادل النصح الدائم بين الأخوة والزملاء والمعلمين وطلابهم، وتقبلها بصدر رحب والاستعانة بها في مسيرة الإنسان في حياته. وتضمنت قصيدة “عبق ومسك” مقدمة للإيحاء بالمعنى المراد وفكرة القصيدة، وفيها: (هلا تلوت “العصر” في قرآننا ،،، وعلمت ما فيها من الإعلام. هلا تأملت الصفات بآيها ،،، وفهمت ماذا ارتجي بكلامي. إني رجوت علاقة أخوية ،،، ندنو بها من رحمة العلام)، ثم يصل إلى المباشرة في طلب النصيحة التي تمثل الفكرة الرئيسة التي من أجلها كتبت القصيدة بقوله: (ولذا فقومني بنصحك دائماً ،،، باللين إن أغنى أو الإلزام. بالحق والصبر الجميل فأوصني ،،، فالحق والصبر الجميل مرامي). في حين عبر الطالب عبدالله المالكي الفائز بمسابقة الشعر بين طلاب المرحلة المتوسطة عن سعادته بفوز قصيدته التي نظمها من وصفه ب “مدح من يعجز المدح عن الوصول إلى مكارمه”، موضحاً أنها كانت تجسد الوفاء للأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز وتؤكد أن بعض من يرحلون يبقون مع الناس بأمجادهم وذكرى أفعالهم وإن غيب الموت أجسادهم. وفي جانب مشاركات الفتيات، تنافست الطالبات أمجاد عبده ابراهيم من جدة، وآمال سعود السلمي من الكامل، ورحمة حسن المالكي من الليث على المراكز الأولى في التصفيات النهائية لمسابقة الشعر، والتي تأتي ضمن فعاليات الملتقى العلمية الثقافية. وقررت لجنة التحكيم التي ترأسها هيفاء رشيد الجهني، وتضم في عضويتها صباح با اعامر وهناء عباس عبدالغفار حجب الجائزة، جراء عدم رقي المشاركات المقدمة إلى معايير الملتقى. وقال المشرف على البرامج الثقافية والسياحية في ملتقى شباب منطقة مكة عضو لجنة التنظيم عبدالله زاهي القرني، إن المشاركة في يوم مسابقات الشعر كانت فاعلة ومميزة وأبرزت إبداعات الطلاب الشعرية من خلال مشاركاتهم التي تنم عن مواهب صاعدة، مؤكداً إيجابية الاستجابة للمشاركة في الملتقى من محافظات المنطقة كافة التي قدمت بعد تصفيات الملتقى الأولية نخبة من أبناءها المبدعين. وأبدى سعادته بالمشاركات متعددة المواهب في المسابقة الشعرية التي انسجمت مع معايير المسابقة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن لجنة التحكيم التي تضم أساتذة من التعليم والجامعات والنادي الأدبي الثقافي بجدة وتلتزم بالمهنية والحيادية في الحكم على المشاركات المقدمة، وبذلت جهوداً كبيرة في تقويم المشاركات بحسب معايير عالية تركز على المواهب الحقيقية والخلاقة. وأكد القرني، قوة القصائد التي قدمها الطلاب المشاركين في التصفيات النهائية والتي فرضت تنافساً شديداً بين المتأهلين على الفوز بالمراكز الأولى، موضحاً أن هذه لبنة من لبنات البناء التي يضعها الأمير خالد الفيصل من خلال فعاليات هذا الملتقى الشبابي الضخم، إذ لا يألو أمير منطقة مكةالمكرمة جهداً في خدمة أبناءه من الطلاب والطالبات في كل أنحاء المنطقة. وتعتمد لجنة التحكيم في تقويم المشاركات في ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة في المسابقة الشعرية معايير رئيسة عدة، أبرزها الوزن والقافية وجزالة الالفاض والمعاني وجودة القصيدة والصور البيانية والإلقاء، وتوزع الدرجات بالتساوي على كل عنصر من عناصر التقويم بواقع عشر درجات على كل عنصر لتشكل في المحصلة النهائية 100 درجة تحدد ترتيب الطالب في نتائج المسابقة. وأكد المشرف على البرامج الثقافية والسياحية، أن المشاركين قدموا مواهب رائعة ستحجز مواقعها العالية في المستقبل لخدمة نفسها ووطنها، وقال: “أعتقد بكل صدق أن ما ينقص أبناءنا من الشبان والشابات هو احتضان مواهبهم وصقلها وإبرازها من خلال المتلقيات والمنتديات الثقافية والسياحية، وقد حمل ملتقى شباب منطقة مكة لواء المبادرة في هذا الشأن، وكشف عن حقيقة المواهب التي تزخر بها المنطقة خصوصاً والسعودية على وجه العموم”. واضاف: “لا ننسى جهود الأخوة المشاركين في التنظيم والرعاية وعلى رأسهم إدارة الدراسات والعلاقات العامة في إمارة منطقة مكةالمكرمة على ما بذلوه من وقت وعرق في سبيل الخروج بالفعاليات القائمة على أفضل وجه ممكن، سواء كان في جانب المشاركات من الفتيات أو في جانب المشاركين الشبان”، موضحاً أن المنظمين كانوا يواصلون الليل بالنهار من أجل راحة المشاركين وإنجاح الفعاليات وكشف المواهب وتوثيق البرامج لحظة بلحظة. وختم مذكراً بأن هذه هي النسخة الثانية من ملتقى شباب منطقة مكة وستعقبه ملتقيات أخرى تحظى بتطوير متواصل وتحديث في البرامج والفعاليات وفق ما تتطلب كل مرحلة وما يستجد من أفكار ومقترحات تراها الجهات التي تتبنى الملتقى بفضل الله ثم بفضل جهود أمير منطقتنا المحبوبة. يشار إلى أن الملتقى يواصل (الاثنين) فعالياته بالتصفيات النهائية لمسابقة الإلقاء الفردي بمشاركة 48 طالبة وطالب من المرحلتين المتوسطة والثانوية على مسرح مدينة الملك فهد الساحلية وقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثانية ظهراً، في حين يتواجه مساء اليوم نفسه فريقي الليث وجدة وفريقي الليث والطائف في المدينة الساحلية ضمن تصفيات كرة القدم الشاطئية للمرحلة الثانوية التي تدخل في نطاق المسابقات السياحية/الترفيهية التي ينظمها ملتقى شباب منطقة مكة. وانطلقت على مسرح مدينة الملك فهد الساحلية ومسرح قاعة الملك فيصل في جامعة الملك عبدالعزيز أول من أمس (السبت)، منافسات نهائيات ملتقى شباب منطقة مكة الذي حمل شعار يدا بيد لبناء الإنسان في نسخته الثانية لهذا العام. وشرعت لجان التحكيم الخاصة بالمسابقات في أعمالها، استعداداً لتقويم مشاركات 800 شاباً وفتاة تأهلوا إلى التصفيات النهائية. وبدأت منافسات الملتقى بمسابقة حفظ القرآن الكريم التي شارك فيها 48 طالبا وطالبة الذين توافدوا إلى قاعات المسابقة مبكراً، وسط استعدادات كبيرة من اللجان العاملة التي تحظى بدعم من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ومتابعة من وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالعزيز الخضيري رئيس اللجنة التنفيذية لملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة. وحصد الشاب بكر عبدالرحمن بكر من ثانوية أبي زيد الأنصاري بمكةالمكرمة المركز الأول في مسابقة حفظ القرآن الكريم كاملاً، فيما نال الطالب عبدالعزيز بن نزيه الحكمي من متوسطة الزبير بن العوام بمكة المركز الأول في حفظ 15 جزءا من القرآن الكريم.وحصدت جائزة حفظ القرآن الكريم كاملاً المتسابقة إيناس البار من الثانوية الرابعة لتحفيظ القرآن الكريم في جدة، فيما تمكنت الطالبة صفاء قطب من المتوسطة السادسة لتحفيظ القرآن الكريم في مكةالمكرمة بالمركز الأول في حفظ 15 جزءا من القرآن الكريم.