جرت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية وجنود منشقين بأنحاء مختلفة في سوريا، الأربعاء، وذلك بعد أقل وأربعة وعشرين ساعة من إعلان قبول النظام السوري بخطة النقاط الست لإنهاء العنف الدموي الذي يدخل عامه الثاني.وفي الأثناء، لفتت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى أن قبول الرئيس السوري، بشار الأسد، خطة المبعوث العربي الدولي، كوفي عنان، “سوف يحكم عليه بالأفعال وليس الأقوال.حسبما أفادت شبكة سي ان ان الأمريكية. وقد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض، ومقره لندن، عن مقتل ثلاثة من قوات الأمن السورية وإصابة أربعة من الجنود المنشقين في اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين إثر محاولة القوات السورية اقتحام مدينة “الرستن.كما جرت مواجهات شرسة بين الطرفين في مدينة “بصر الحرير” بمحافظة “درعا” جنوبي سوريا، التي تطوقها القوات السورية الموالية للنظام منذ عدة أسابيع، وتعاني من وضع إنساني كارثي مع شح الغذاء والدواء، على ما أورد المصدر. وفي الأثناء، أهابت “لجان التنسيق المحلية في سوريا”، بالهيئة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى دخول مدينة “سراقب”، التي تتعرض حملة عسكرية متواصلة منذ الأحد.وكشفت الحركة السورية المعارضة عن مقتل 40 شخصاً، منذ اقتحام قوات الأسد للمدينة حيث تعرض قرابة 300 مسكن للقصف أو الحرق، ولفتت لأعداد كبيرة من الجثث مجهولة الهوية متناثرة في الشوارع. ويتواصل التصعيد الميداني بعيد إعلان المتحدث باسم المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، كوفي عنان، أن الحكومة السورية وافقت على خطة النقاط الست المقدمة من عنان لحل الأزمة الراهنة.وذكر المتحدث، في بيان صحفي، أن عنان أرسل خطابا للرئيس بشار الأسد حث فيه الحكومة السورية على تنفيذ تعهداتها على الفور.وتهدف خطة عنان التي قدمها خلال زيارته إلى دمشق بداية الشهر الحالي، إلى وقف العنف والقتل وتمكين دخول المنظمات الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين وبدء حوار سياسي شامل.