الرياض- الوئام- محمد الحربي:تنوعت موضوعات الصحف السعودية الصادرة اليوم السبت الأول من يناير 2011 مع إطلالة عام جديد ملئ بالأحداث، حيث رصدت الكثير من الصحف بانوراما لأهم احدث العام المنصرم 2010 وأفردت توقعات لهذا العام عبر صفاحاتها اليوم. صحيفة الرياض أكدت أنه وتزامناً مع انطلاق جلسات لقاء الخطاب الثقافي السعودي بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في دورته الثالثة والتي تناولت «القبلية والمناطقية والتصنيفات الفكرية وأثرها على الوحدة الوطنية» نثير هنا موضوع «القبلية» ليس فقط باعتباره مؤثراً على الوحدة الوطنية بالرغم من أهميتها، إلاّ أنه بات من الضروري ربط تأثيرها على تماسك المجتمع، والأثر الكبير الذي يتركه التعصب القبلي على توجهات وتعاملات الناس. ويبدو أنه لم يستطع الحراك الفكري الموجود -الذي غيّر كثيراً من المفاهيم المغلوطة والمعتقدات الخاطئة في عادات وسلوكيات الناس الاجتماعية – أن يغيّر كثيراً من «الذهنية القبلية» الموجودة.. والتي مازالت تسيطر على عقول الكثير من الناس والجماعات. فعلى الرغم من أننا نحترم مبدأ «الانتماء للقبيلة» وتعزيز هذا الرباط الكبير الذي يجمع بني الأسرة الواحدة، إلاّ أننا نقف على التعصب المذموم لها بشكل أصبح يدخل في جميع تفاصيل الحياة، ويتقاطع مع القيم الأخلاقية ومع تعاملاتنا وتقييمنا لكل من نخالطهم؛ فالانفتاح الكبير والتغيير الذي طرأ على البنية المجتمعية لم يغير كثيرا من «التعصب القبلي» الذي أصبح يحدد كل شيء لدى البعض مقدار الثقة وحدود المصالح المشتركة ومعيار الأخلاق والقيم والزواج والنسب، وربما دخل أيضاً في استحقاقية الوظائف والترقيات!. أما صحيفة اليوم التي طلقت الموقع الالكتروني الخاص بها اليوم في أكدت أن شابا خرج يبحث عن وظيفة بالدمام .. فعاد لأمه مشلولا، وقالت في التقرير:” في الوقت الذي نسجت فيه والدة فهد بن أحمد السعد، خيوط الأحلام، متمنية أن ترى ابنها، يدخل عليها، حاملاً بين يديه، الخير الوفير، من كده وعرق جبينه، ليعوضها سنوات من الحرمان، الذي ذاقته بعد وفاة الأب، سمعت طرقات شخص ما على بابها، يخبرها بأن فهد أصيب في حادث مروري شنيع، وبات طريح الفرش، فسقطت الأم على الأرض مغشياً عليها. تقول الأم «فهد كان يحلم بوظيفة تساعده على تحمل المسئولية، ومساعدتي بعد وفاة زوجي منذ سنوات عدة»، مضيفة «بحث هنا وهناك عن أي وظيفة شاردة، وفي ذات يوم كان مسافراً إلى الدمام، لعل وعسى يجد ما يبحث عنه هناك، ولكن القدر كان له بالمرصاد، حيث وجد أمامه إحدى السيارات، ما جعله يفقد توازنه، ويتعرض لحادث انقلاب، نقل على أثره إلى مستشفى الملك فهد بالهفوف ودخل في غيبوبة لعدة أيام»، موضحة «إصابته جعلته طريح الفراش، وتركزت في الفقرة الثالثة والرابعة في العامود الفقري، إضافة إلى تفتت في الفقرة الظهرية وشظايا داخل الحبل الشوكي». ويشير عم فهد إلى أن «الأطباء أكدوا لهم أنه غير متوفر إلا في ألمانيا وكوريا، وفي الوقت نفسه يرفض مركز التأهيل الشامل تسجيله في قوائمه، من أجل صرف مساعدة له، بحجة أن الشروط لا تنطبق عليه». أما صحيفة عكاظ السعودية فقد أكدت إنقاذ 30 بحاراً مصرياً في مكة كانوا على متن سفينة صيد تقاذفتها الأمواج بفعل العواصف والأمطار التي شهدتها المنطقة في مياه البحر الأحمر قبالة سواحل الليث. وأوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي في حرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة المقدم البحري صالح بن محمد الشهري، أن سفينة صيد مصرية كانت متجهة من السويس إلى اليمن، ولسوء الأحوال الجوية وسرعة الرياح التي تسببت في ارتفاع الموج إلى أكثر من ثلاثة أمتار، فقدت السفينة دفة التوجيه قبالة سواحل الليث عصر الخميس (أمس الأول)، مضيفا أنه فور ورود إشارة استغاثة لمركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة، جرى الاتصال بقبطان السفينة الذي أفاد أنه بحاجة للإنقاذ بعد فقده السيطرة على مركبة تقل 30 بحارا، وأن غالبية طاقم السفينة في حالة إعياء شديدة. وأبان المقدم الشهري أنهم تمكنوا من تحديد موقع السفينة التي كانت على بعد 10 أميال بحرية بمحاذات مركز السودة التابع لقطاع حرس الحدود في محافظة الليث، وانطلقت على الفور زوارق بحرية بمتابعة قائد حرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة اللواء بحري ركن عبد الحميد بن حمدان المورعي، وتمكنوا من قطر المركبة إلى منطقة آمنة، فيما نقل طاقمها إلى مستشفى الملك عبد العزيز في جدة؛ لتقديم المعونات والمساعدات الطبية اللازمة لهم.