واصل الفريق ضاحي خلفان، القائد العام لشرطة دبي، هجومه على جماعة “الإخوان المسلمين” فاتهمهم بأنهم “جنود” يعملون بالسر لصالح واشنطن في تنفيذ “مخطط الفوضى،” وقال إن ملف الداعية يوسف القرضاوي قد انتهى بالنسبة إليه، ولكنه قال بالمقابل إنه سيلاحق الداعية الكويتي طارق سويدان، بسبب موقفه الأخير. وقال خلفان، في تعليقاته المستمرة منذ أيام عبر صفحته الرسمية على “تويتر” إن جماعة الإخوان “فسدة،” و”ليسوا من الدين في شيء” كما اتهم بعضهم بالاعتداء الجنسي على أطفال. وأضاف: “اليوم أقول إن الإخوان هم الجنود السريون لأمريكا.. الذين ينفذون مخطط الفوضى... هل رأيتم فوضى خلاقة؟” وألمح خلفان إلى ازدواجية مواقف الإخوان من خلال انتقاده على خلفية موضوع ترحيل عائلات سورية من الإمارات، ومن ثم سماح مصر، التي بات للإخوان فيها نفوذ كبير، بوصول بوارج إيرانية لسوريا عبر قناة السويس. وحول موضوع الداعية يوسف القرضاوي، الذي يعتبر المرجع الروحي للإخوان، والذي شن خلفان ضده حمله قاسية بذريعة تهجمه على حكومة الإمارات قال خلفان: “القرضاوي.. بارك الله في من أسكته عنا ولامه على فعلته،” دون أن يوضح هوية تلك الجهة، كما قال إن “موضوع القرضاوي انتهى” بالنسبة له. ولكن خلفان ألمح إلى نيته ملاحقة الداعية الكويتي طارق سويدان هذه المرة، بسبب الانتقادات التي وجهها له، وقال: “من هو طارق حتى يقول لي تأدب.. ماذا فعلت بحقه؟ سأقاضيه أمام القضاء الكويتي.. حتى يقف عند حده.. طارق كلمة تأدب قلتها دون أن تعيها. قضيتي مع غيرك ما دخلك....؟ ليس لي إلا عدالة الكويت.” وتابع بالقول: “ستأخذ بحق طارق ما يجب اتخاذه،” ولدى سؤاله عن هوية “طارق” الذي يتحدث عنه، أوضح خلفان أنه يقصد طارق سويدان.وكان سويدان قد ظهر على فضائية “الحوار” ليعلق على قضية القرضاوي وخلفان، فقال إنه “يجوز” التوجه بهذا الخطاب إلى رجل دين من وزن القرضاوي، مضيفاً أن على من وصفهم ب”جماعة الأمن” على حد تعبيره “التأدب مع العلماء الكبار.” كما ندد سويدان بعمليات سحب الجنسيات في الإمارات، واعتبرها ظلماً، كما انتقد قضية ترحيل عدد من الناشطين السوريين، وقال إن الحل “لا يجب أن يكون بهذه الدرجة من العنف.” ولدى سؤاله عن إمكانية صدور مذكرة توقيف بحق القرضاوي من الإمارات، قال سويدان: “ضاحي خلفان صاحب عقل، وإذا فعلها فستقوم الدنيا كلها على الإمارات، واعتبر أن ما فعله زلة وعليه مراجعتها وهذا جزء من اعتراضنا على بعض الدول أن الأمن هو من بات يدير الأمور ورجال الأمن ما عادوا يعرفون موقعهم أو حجمهم.” وكان القرضاوي قد ظهر في برنامج “الشريعة والحياة” ليرد على أسئلة المشاهدين، وتطرق إلى قضية ترحيل الإمارات لعدد من الناشطين السوريين بتهمة التظاهر غير المشروع، فتوجه إلى حكام دولة الإمارات مذكراً إياهم بواجباتهم الدينية وب”يوم الحساب.” وكانت الإمارات ألغت تأشيرات الإقامة لعدد من السوريين على خلفية تظاهرهم دون ترخيص ضد نظام الرئيس بشار الأسد أمام قنصلية بلادهم بدبي، بينما قال مسؤول إماراتي إن الذين شملهم القرار “شاركوا في نشاطات أخرى” لم يحدد طبيعتها، وقد أثار القرار موجة اعتراض من منظمات دولية.