في الوقت الذي تسعى فيه الدولة جاهدة للحفاظ على صحة مواطنيها و الاهتمام بسلامتهم و توفير العناية لهم باذلة في سبيل ذلك جهوداً وميزانيات عالية من أجل تحقيق أعلى مستويات السلامة وفي جانب الخدمات الصحية نجد أن مفهوم العناية يتضمن أن يتوفر قدر من النظافة في مستشفياتنا حتى يتحقق الهدف من إنشائها ويمكن أن يطلق عليها اسم مستشفيات صحيفة (الوئام) تواصل دورها المسئول في إيصال جانب من الحقيقة التي يعيشها المواطنون ويتجرعون مرارة انتظار الحلول التي غالباً ما تأتي بسيطة لا تحقق تلك الرغبة الجامحة في صدورهم يجاهدون من حين إلى آخر من أجل إيصال أصواتهم وتلك الصورة الحقيقية للمسئولين عن الشئون الصحية دون تزييف . صورة قد تتكرر في كثير من المستشفيات التي تعاني الإهمال أو لنقل الإجراءات الروتينية التي أردت كل الآمال والطموحات . أحد هذه المستشفيات الذي يعاني تهالك في أبسط مقومات النظافة ما سبب قلقاً حقيقياً لمرتاديه الذين ما فتئوا يطالبون بتغيير حاله إلى حال تطمئن لها نفوسهم فالأوضاع المتردية لمستشفى القنفذه العام لن تحتاج لبليغ لغة حتى ندرك أن المستشفى يمر بأزمة فعلية فالمبنى أرهقته مشاريع الصيانة المتكررة و عمليات الترقيع المتوالية التي تحاول جاهدة إخفاء تجاعيد الزمان وتعاقب عوامل الزمن أنظمة تكييف عاجزة عن القيام بدورها متسببة في مضاعفات لكثير من الحالات المرضية ما استدعى الاستعانة بوسائل غير مجدية ولا عملية إذ أن تلك الأنظمة لم تعد قادرة على تحمل حرارة الصيف اللاهبة . ناهيك عن مستوى النظافة و الذي راودنا حياله الشك عن مدى توفر شركة نظافة بالمستشفى عدسه (الوئام) رصدت في أرجاء مستشفى القنفذه العام وخرجت بأبلغ ما يمكن الصورة تحكي الحال والأهالي ينتظرون أن يُحرك الساكن الذي يجثم على صدورهم منذ زمن.