أعلنت شركة أبل أمس إنها ستطرح نسخة جديدة من الكمبيوتر اللوحي آيباد في مؤتمر صحافي الأربعاء المقبل في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، وستكون النسخة الجديدة أسرع وأكثر تطورا، في مسعى لمواجهة منافسة متزايدة من شركات كأمازون دوت كوم.ولم تكشف الشركة تفاصيل إضافية، مكتفية بالقول “لدينا شيء يستحق بالفعل أن تروه وتلمسوه”، وتعد المناسبات التي تطلق فيها أبل منتجاتها من أبرز الأحداث في عالم التكنولوجيا التي يتابعها المستثمرون والمعجبون وخبراء الإعلان والتكنولوجيا. ومن المنتظر أن تتضمن النسخة الثالثة من آيباد معالجا أسرع وشاشة عالية الوضوح وكاميرا أحسن أداء، كما توقعت تقارير إعلامية أن تكون شاشة المنتج الجديد أصغر حجما من سابقيه في هذا الصنف.كذلك يتوقع محللون وخبراء في قطاع التكنولوجيا أن يستوعب آي باد الجديد الجيل الرابع من الاتصالات اللاسلكية “وايرليس”. وتهيمن الشركة الأميركية حاليا على سوق الكمبيوتر اللوحي، إلا أن شركة أمازون حققت نجاحا كبيرا من خلال إطلاق جهاز كندل فايز الذي يباع بنصف كلفة صنعه ولاقى رواجا لدى الشرائح الأقل دخلا، بالإضافة إلى الكمبيوترات اللوحية التي تعمل بأنظمة تشغيل أندرويد التي يصنعها عملاق البحث على الإنترنت غوغل. وعرفت القيمة السوقية لأبل طفرة في الأسابيع الماضية مدفوعة بانتظار المستثمرين للمولود الجديد، فقد ناهز سعر سهم الشركة مستوى قياسيا الثلاثاء بقيمة 534.62 دولارا في تداولات مؤشر ناسداك لأسهم شركات التكنولوجيا. وفي السياق نفسه فقد تخطت قيمة شركة «أبل» في السوق، بفضل عائداتها ونجاح منتجاتها، حاجز ال 500 مليار دولار وبات من الممكن مقارنتها مع كبريات شركات السيارات مثل تويوتا وهوندا وفورد ونيسان وغيرها مجتمعة. وأفادت وسائل اعلام أميركية بانه بعدما كانت شركات انتاج السيارات هي ركيزة الاقتصاديات الوطنية فان قيمة شركة «أبل» باتت شبيهة بقيمة كل من تويوتا ودايملر وهوندا وفورد ونيسان وجنرال موتورز ورونو وبيجو وتيلسا مجتمعة وهي تقدر بأكثر من نصف تريليون دولار.واشارت الى ان قيمة «أبل» هي 16 مرة أكبر من قيمة شركة «ديل» (31 مليون دولار) وحوالي 6 مرات أكثر من «اتش بي» 51 مليون دولار. وذكرت ان «أبل» أكثر قيمة من كل من «غوغل» (200 مليار دولار) و«مايكروسوفت» 267 مليون دولار مجتمعتين.وأشارت الى ان هذا الانجاز يتزامن مع تقارير عن عزم «ابل» اطلاق جهاز «آي باد 3» ما يعني ان ايراداتها ستزداد أكثر فأكثر.