من جديد قفز اسم وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي بطلا لفضيحة جديدة ذات بعد عالي هذه المرة. فقد كشفت تحقيقات أمريكية تجري مع بنك فيجلين السويسري الخاص مفاجأة من العيار الثقيل، وهي وجود اسم وزير المالية المصري الهارب يوسف بطرس غالي في قائمة كبار المودعين بالبنك.وبحسب التحقيقات فإن هناك تحويلات مالية كانت تحول لغالي من المخابرات المركزية الأمريكية وبشكل شهري منتظم بداية من عام 1985 وحتى عام 2011، وأن رصيد يوسف بطرس غالي بالبنك طبقا لقائمة العملاء الكبار قد بلغ 7.560 مليون دولار. وكانت المباحث الفيدرالية الأمريكية قد اكتشفت هذه المعلومات بالمصادفة أثناء إجرائها تحقيقا في نشاط بنك والمتهم “فيجلين” غير الشرعي على الأراضي بمساعدة مستثمرين أمريكيين على تهريب وغسيل أموالهم عبر فرع البنك الذي اتضح أنه يعمل من خلال بنك آخر هو “يو بي إس” فرع مدينة ستانفورد بولاية كونتكت الأمريكية.وأظهرت المستندات السرية للبنك أن يوسف بطرس غالى كان يتقاضى راتبا شهريا بشيك رسمي حكومي قدره 15 ألف دولار في الفترة بين عام 1985 وحتى عام 1995 حيث زادت قيمة الشيكات الشهرية لتصل إلى 30 ألف دولار شهريا وهو ما يعد علاوة أو ترقية حصل عليها غالي من المخابرات المركزية الأمريكية في هذا التوقيت. الغريب أن يوسف بطرس غالى لم يصرف أيا من تلك الشيكات التي ظلت تتراكم في حساب خاص فتحه هو باسمه في ديسمبر عام 1984 حتى بلغت قيمتها في المستندات التي قدمها البنك طواعية في ديسمبر 2011 مبلغ 7 ملايين و560 ألف دولار تستحق الدفع في أي وقت حيث لا يوجد عليها حظر وهى رواتب حكومية أمريكية مشروعة.ويواجه يوسف بطرس غالي كمواطن أمريكي الاتهام من قبل سلطات المباحث الفيدرالية خلال الأيام القليلة المقبلة بإخفاء بيانات مالية والتهرب الضريبي بإخفاء أرصدة مملوكة له ومحاولة العمل علي غسيل تلك الأرصدة وتحريكها من أمريكا خلال نظام بنكي أجنبي غير شرعي.