تذمر عدد كبير من طلاب كلية الطب والكليات الأخرى بجامعة الملك خالد بعسير من هجرة عدد كبير من أساتذة الجامعة السعوديين وطلبهم النقل أو السماح بإعارتهم إلى مستشفيات و جامعات أخرى بالسعودية بسبب البيئة الغير مناسبة للتعليم والتعلم بالجامعة بعد إصرار إدارة الجامعة على التعاقد مع أساتذة غير مؤهلين للتدريس بالجامعة. ورصدت الوئام تعاقد جامعة الملك خالد بعسير مع أساتذة من جمهورية مصر للعمل كأساتذة في كلية الطب قسم علم الأمراض لطلاب الطب البشري وهم حاصلين على شهادات في الطب البيطري إذ احتوت السيرة الذاتية الأساتذة حصوله على درجة الدكتوراه في الطب البيطري وكان عنوان رسالته ” أثر لقاح بي سي جي في المناعة ضد سرطان الثدى عند الفئران والآخر حاصل على الدكتوراة بعد أبحاثه عن ” فاعلية العلاج الجراحي والفحص النسيجي للأشكال المختلفة من (الجرب) في الأبقار والجواميس !! ” إضافة إلى التعاقد مع عدد من الأساتذة من دولة بنغلاديش للعمل كأساتذة في الجامعة . وكان أكثر من 80 أستاذ جامعي سعودي قد قرر الابتعاد عن الجامعة طوال السنوات الماضية وانتقلوا إلى جامعات أخرى بسبب إصرار إدارة الجامعة على الاستغناء عن الكفاءات العالية والحرص على جلب كفاءات أقل تأهيلا من الكفاءات السعودية والأخرى التي تم الاستغناء عنها . تجدر الإشارة إلى أن دكتورة من جنسية أمريكية كانت تعمل في الجامعة ثم اضطرت فيما بعد لترك الجامعة ، كتبت تقريرا عن أوضاع الجامعة التي وصفتها ب (المحبطة) و(المؤسفة) في نحو 30 صفحة ، عبرت فيه عن حزنها وأسفها على مستقبل شباب هذا الوطن النفطي ، الذي ينفق فيه من قبل الدولة على التعليم بكل سخاء .