أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد المسلمين بتقوى الله عزوجل في السر والعلن باتباع أوامره واجتناب نواهيه ابتغاء مرضاته عزوجل داعيا فضيلته إلى الاجتهاد في ذكر الله وحب الناس وبذل المعروف وحسن الخلق .وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام” الإنسان مدني بطبعه اجتماعي بفطرته يعيش مع الجماعة يتأثر بها ويؤثر فيها يقيم علاقاته الاجتماعية بدأ ً من طفولته المبكرة مع امه وابيه ثم افراد اسرته وأقاربه وجيرانه ليمتد اتصاله وتفاعله في دوائر متسعة في مدرسته وسوقه وعمله وسائر أنحاء بلده ومجتمعه الكبير. وأضاف يقول إن تماسك المتجمع وسلامته ونموه وانسجامه يتم بإمداده بأعضاء فاعلين ومنسجمين وذلك يبدأ بإذن الله من عتبة الأسرة فهي اللبنة الأولى في البنية الاجتماعية والمرأة والرجل قرينان لهما دورهما المشترك والتمازج في الأسرة والمجتمع فهما الزوجان والأبوان والأخ والأخت يعملان ويكدحان ويكافحان من اجل عيش كريم وحياة سعيدة مستقرة ومن هنا فإن الزواج والحياة الأسرية هي محل الاهتمام في ديننا ومحل العناية من علمائنا وأصحاب الفكر والرأي فينا وعلماء الاجتماع والنفس لأن هناء الزوجين واستقرارهم واستمرارهم هو هناء الحياة واستمرارها وسعادة المجتمع واستقراره ,والزوجان شريكان كريمان جعل الله بينهما مودة ورحمة يخوضان معترك الحياة يحققان أهدافهما الهدف تلو الآخر والزواج علاقة وثيقة بين أسرتين وميثاق غليظ بين زوجين ليس من اليسير نقضه. وأوضح فضيلته أن الزوجين قبل الزواج لهما تطلعات وتصورات مختلفة عن ما بعد الزواج فيحتاج الزوجان إلى تكيف وتأقلم وإعادة للنظر في تصوراتهم اوتطلعاتهم اوهواجسهم اوآمالهما مما يحتاج كل واحد منهما إلى التعديل والتقييم . ومضى فضيلة يقول الزوجان شريكان لا غريمان ماكان في مصلحة الزوج وما كان في مصلحة الزوجة فهو في مصلحة الزوج ومن بعدهم مصلحة الأسرة والمجتمع فتعاونهم تبادل للمصالح بينهم ولا مانع أن يختلفا في بعض الأحيان في تقدير المصلحة ورجحان رأي على آخر عن تشوار منهما وتراضٍ ولكن يجب ألا يختلفا على المصلحة العليا وتقديرها انها الاحترام المتبادل والمحافظة على تماسك الأسرة والتوافق والتضحية من الجانبين والتنازل المتبادل عن بعض المطالب الشخصية في الحياة الأسرية فيجب على الأسرة الحفاظ على الهدوء والتسامح والحوار الهادئ الهادف إلى المصلحة العليا للأسرة والتفاهم ,كما يجب الابتعاد عن المكابرة وفرض الشخصية فليس في البيت منتصر أو مهزوم بل النصر للجميع والهزيمة للجميع.