ابتكر طلاب من جامعة تبوك جهازا خاصا يعرف المكفوفين بالمكان المتواجدين فيه، من خلال حساسات ضوئية ترسل إشارة سمعية موصلة بالكفيف، بحيث يصدر له صوت باسم المكان المتواجد فيه، إضافة إلى جهاز منزلي لقياس الزلازل والتنبؤ بها. يقوم الجهاز الأخير بقياس مستمر لحركة القشرة الأرضية، فإذا وصلت درجة الزلازل أكثر من 3 درجات بمقياس ريختر، يصدر إشارات سمعية وضوئية، لتنبيه مستخدمه، وتحذيره من خطر الزلازل. كان ذلك خلال المعرض الذي أقامته كلية الهندسة بجامعة تبوك أول من أمس، والذي افتتحه وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور فالح رجاء الله السلمي، وقد ضم نحو 80 اختراعا قدمه طلابها. وقد أوضح الدكتور السلمي أن معرض كلية الهندسة هذا يقدم جانباً مهماً من أعمال الكلية، إذ تسعى الجامعة من خلاله تحقيق هدف من أهدافها المهمة في تنمية الاختراعات والابتكارات، وإبرازها وتقديرها واستثمارها بذاتها أو مشاركة مع الآخرين، وبيّن السلمي أن هذا المعرض هو الأول لطلاب الجامعة، والذي يأتي برعاية مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز العنزي، وأشار إلى أن هذا المعرض يتواكب مع تطوير الجامعة، وينسجم مع مشاريعها الرائدة الحالية، وبيّن أن اهتمام الجامعة بهذه البرامج يأتي مواكبا لدفع طلاب الجامعة نحو مجتمع المعرفة، فهو يعد امتدادا لدعم حكومة البلاد الدائم للجامعة منذ تأسيسها، ورعاية للطلاب الموهوبين لما يمثلونه من ذخيرة للأمة في مستقبلها، وهو جزء من الدعم الذي تقدمة الجامعة للطلاب المخترعين أيضا، لتطوير ابتكاراتهم لما فيه خدمة للوطن، وأضاف السلمي أن المعرض ضم عدة أعمال من إبتكارات الطلاب، وشهد مشاركة مميزة من الطلاب من جميع المستويات بالكلية. وكان من ضمن الاختراعات التي عرضت خلال المعرض، جهاز للتخلص من النفايات بطريقة آمنة وغير ضارة بالبيئة، إذ يقوم الجهاز بعملية حرق ترافقها عملية فلترة للدخان، فيخرج هواءاً نقياً بدون أي مواد مضرة بالبيئة، إضافة إلى جهاز مبتكر للإنذار المبكر للحرائق، يعمل بواسطة الأقمار الصناعية المحددة للمواقع GBS، فيرسل رسائل مباشرة للدفاع المدني محددا موقع الحريق في مضمون الرسالة بشكل آلي.