محمد آل هيازع - مدير جامعة جازان إن القصة دوماً ليست في الكلمات، بل هي في الأفعال وقد علمنا خادم الحرمين الشريفين الذي نحتفي اليوم بذكرى بيعته المباركة أن جملة واحدة قد تختصر كل الواقع إذا ما أسندت إلى الفعل، فنحن وبعد مرور سبع سنوات من توليه مقاليد الحكم لا نجني سوى ثمار رؤيته التنموية التي عبر عنها في كلمته التاريخية وتوجه بها إلى الشعب السعودي بعد مبايعته ملكا لهذا الوطن الفريد في وحدته، لقد أرسى حفظه الله في كل شبر من هذا الوطن فعل المستقبل ورسم خارطة الطريق إلى غده المزهر، فارتفع عن الواقع بخلق واقع من الازدهار واصل من خلاله مسيرة البناء الوطني وأوجد تنمية حديثة واكبت تطلعات المجتمع السعودي. فمن يحمل في قلبه همّ كل قلب ليس سوى خادم الحرمين الشريفين بتلمس احتياجات المواطنين ودعوته الدائمة للمسؤولين بتحمل مسؤوليتهم تجاه خدمة المواطنين في كل وقت وتحت أي ظرف، كان آخرها دعوته يحفظه في حفل افتتاح مشاريع المرحلة الأولى للمدن الجامعية بأن يفتح المسؤولون أبواب مكاتبهم لاستقبال المواطنين وقضاء حوائجهم. وبما أننا قد جئنا على ذكر المدن الجامعية فعلي أذكر بحجم الدعم الذي حظيت به جامعاتنا السعودية في السنوات الأخيرة بإنشاء كثير من الجامعات التي شملت مختلف مناطق المملكة، ونشر التعليم العالي في معظم المحافظات والمدن، إذ لا نبالغ إن قلنا إن التعليم العالي في هذا العهد الميمون قد شهد نقلة هائلة غير مسبوقة تؤكد اهتمامه يحفظه الله بأهمية وضرورة تنمية الموارد البشرية للوطن وفق استراتيجية حديثة واكبها إطلاقه لبرنامج الابتعاث الخارجي الذي وفر وسيوفر كوادر وطنية ذات تأهيل عال لدعم مسيرة العمل والبناء الوطني. إننا من الشاهدين على حجم الجهود التنموية الضخمة والبرامج الإصلاحية الطموحة التي أسس لها خادم الحرمين الشريفين منذ توليه مقاليد الحكم، والمتأمل يجد أنها تصب في تعزيز رفاه المواطن كما نلحظ حرص خادم الحرمين الشريفين على تنفيذها على وجه السرعة وضمن جدول زمني محدد. إن خادم الحرمين الشريفين هو رجل السلام الأول وهو رجل المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم، كون العمل الذي يقوم به حفظه الله ينبع من وعيه بالتحديات الكبيرة التي يرزح تحتها العالم ومشروع السلام وآلية الحوار، فكان تقليد منظمة اليونسكو خادمَ الحرمين الشريفين الميدالية الذهبية باعتبارها الوسام الأعلى في المنظمة تأكيدا للدور العالمي لخادم الحرمين الشريفين في خدمة الإنسانية. إن الذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لهي يوم من أيام الوطن بل من أيام التاريخ، نستذكر فيها منجزاتنا الوطنية بالفخر والاعتزاز ونبتهل فيها بالدعاء للمولى عز وجل بأن يحفظ لنا قائدنا ومليكنا "ابن أبي الدولة" عبدالله بن عبدالعزيز.