استبعد لاعب النصر محمد عيد أن تكون المكافآت التي رصدها رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي لتحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال هي المحفز الوحيد لوصول الفريق إلى النهائي، مؤكداً أن الفريق سيرفع شعار الفوز، وسيتسلح بالرغبة في إعادة النصر للبطولات حينما يواجه الأهلي في المباراة النهائية. عيد تحدث عن طموحاته وأحلامه وحظوظ فريقه في السطور التالي: واجهتم الفتح في نصف النهائي.. هل كانت مواجهته اختبار لكفاءتكم قبل النهائي؟ دون شك، فالفتح فريق صعب، صحيح أننا تجاوزنا الشباب بطل الدوري دون هزيمة قبله، إلا أن للفتح أيضاً ثقله في الملعب، وهو فريق متطور ويملك عناصر ممتازة، ووجدنا صعوبة في تجاوزه، وتعذبنا أمامه كثيراً في الإياب، والحمد لله تأهلنا، وخدمنا فوزنا ذهاباً. أمام الشباب تألقتم، وتحدث كثيرون عن استعادتكم صورتكم الحقيقية ذهاباً وإياباً، لماذا تراجعتم أمام الفتح، ألا تخشون من استمرار التراجع أمام الأهلي في النهائي؟ ندرك أننا لم نقدم مستوانا بالفعل أمام الفتح في الإياب، ولم نكن في يومنا، وفي كرة القدم من الطبيعي أن يختلف ويتذبذب المستوى، وأعتبر المباراة اختباراً صعباً لنا قبل النهائي، ولكنها ستفيدنا لأنها ستجعلنا أحرص على التركيز في النهائي، وعلى تجاوز الأخطاء التي حدثت، لذا أراها إيجابية. وبصراحة كان فريقنا يشعر بنشوة الانتصارات المتتالية على الشباب والفتح، وهذه النشوة كادت تكلفنا، لذلك جاءت المباراة الأخيرة التي خسرناها بهدف فرصة لنراجع أنفسنا قبل النهائي الذي سيختلف الوضع فيه، وسيكون له طابعه الخاص. طغت موجة من الفرح عليكم بعد إقصاء الشباب.. كيف كانت الأجواء؟ طبيعي أن نفرح، فنحن منذ بداية الموسم لم نقدم مستويات طيبة، وتطور أداؤنا في آخر ثلاث مباريات في الدوري، وفوزنا على بطل الدوري الذي يملك عناصر محلية وأجنبية مميزة أمر ممتع، يعطي الدافع، وقد عشنا أجواء رائعة بعد الفوز. في النهائي ستواجهون نداً نافس على الدوري ويعيش أفضل مواسمه الفنية، كيف ستتعاملون مع قوة الأهلي وجماهيره؟ بالنسبة للجمهور سيقسم الملعب مناصفة بين جمهورنا وجمهور الأهلي، ولذا فالجمهور لن يكون عائقاً. وأما الأهلي فهو فريق كبير ومنافس بقوة، ويقدم مستويات راقية وممتازة، لكن مباريات الكؤوس لا تعترف بفريق قوي وآخر ضعيف، والنصر يقدم حالياً أفضل المستويات وأفضل النتائج، ومع وجود المدرب الكولومبي ماتورانا سنكون حاضرين، وهو يعرف نقاط قوة وضعف الأهلي، وإن شاء الله سنعود للرياض مع الكأس. هل تعتقد أن النصر وجد ضالته الفنية في ماتورانا؟ أكيد، فماتورانا وضع بصمته على الفريق، وهو يستطيع قراءة الملعب، وأشيد بالجهد الذي يقدمه معنا، وإن شاء الله لن يضيع كل هذا التعب والجهد. هل كان للمكافآت الضخمة التي أعلنها رئيس النادي أثر في تحفيزكم لبلوغ النهائي؟ لا، فهذا أمر ليس له علاقة، ورئيس النادي تحدث معنا قبل لقاء الشباب الأول، ورفع معنوياتنا بغض النظر عن المكافأة، وطالبنا بتقديم المستويات المشرفة والجهد المضاعف، وأكد أن التوفيق يبقى بيد الله. وحديث الأمير فيصل بن فهد حفزنا كثيراً، ورفع معنوياتنا بعيداً عن المكافآت. وهل سيكون شعاركم رفع الكأس أمام الأهلي وإعادة النصر لمنصات التتويج؟ هذا مؤكد، ومنذ اللحظة التي خرجنا فيها من ملعب الأحساء متأهلين وضعنا هذا الأمر أمامنا، ولدي ثقة كبيرة بإخواني اللاعبين، وهم لديهم نفس الشعور، والنصر من زمن بعيد لم يحقق بطولة، وعلينا استثمار هذا، وأن يرى كل لاعب منا أنه أمام إنجاز شخصي له ولناديه، لذا سندخل الملعب بهذا الشعار. أخيراً أثار هدف ألغي للفتح في المباراة الأخيرة غضباً وجدلاً، هل تعتقد أنه كان هدفاً صحيحاً؟ بصراحة أنا رأيت أن هناك دفعا للاعب، وقرار الحكم هو النهائي، ولو احتسبه هدفاً فلن نقول عنه شيئا، لكن بالفعل كان هناك دفع من المهاجم للمدافع، والحكم أطلق صافرته قبل أن تصل الكرة للاعب الذي سجل الهدف، وأنا أرى أنه خطأ واضح، وأن الهدف غير صحيح، ويبقى القرار للحكم.