تخلص مسرح الشاعر الإنجليزي وليام شكسبير أخيراً من لعنة عمرها 400 عام بعرض المسرحية التي احترق المسرح عند عرضها خلال حياة الشاعر. واحترق المسرح الذي يقع على الضفة الجنوبية لنهر التيمز في لندن عن آخره أثناء عرض مسرحية عن الملك هنري الثامن عام 1613 وأعيد بناؤه في أواخر التسعينات من القرن المنصرم. وعرضت على المسرح النسخة الأولى من المسرحية التي أصبحت تحمل اسم "هنري الثامن" منذ يوم الحريق. وكان المسرح الأصلي عمره 14 عاما عندما أدى انطلاق مدفع على خشبة المسرح خلال عرض المسرحية إلى اشتعال النيران في السقف واحتراق المسرح. وافتتح مسرح جلوب الجديد وهو الآن عمره 14 عاما أيضا عام 1997، وهو الآن مجهز بسقف من القش مقاوم للحريق ونظام إطفاء متخصص، بحيث أصبح في مأمن عن مصير المسرح القديم. وقال مخرج العرض مارك روزنبلات على الموقع الإلكتروني للمسرح "من النادر أن تعرض مسرحية أحرقت مسرحاً، وأكثر ندرة أن تعرضها ثانية في نفس المسرح الذي حل محله". واضاف أن المسرحية ما زالت تشهد انفجارا في نفس الوقت من المشهد الرابع للفصل الأول لإعلان وصول الملك، وهو الانفجار الذي أدى إلى إشعال النيران في المسرح قبل أربعة قرون. وأوضح روزنبلات أنه "خلال تجربة الأداء الفنية نظرنا جميعا إلى أعلى ورأينا الدخان يتسرب من السقف وتساءلنا أنه ربما.. فقط ربما.. يعيد التاريخ نفسه. لكن جرى تذكيري على الفور بأن المسرح الجديد مزود بنظام إطفاء قوي". وفي عام 1996 أصبح مسرح جلوب أول مبنى له سقف من القش في لندن منذ الحريق الكبير ويعرف الآن بأنه أحد أشهر المباني المسقوفة بالقش في العالم. وتعرض مسرحية "هنري الثامن" على مسرح جلوب حتى 21 من أغسطس المقبل.