يتوقع الفلسطينيون أن يكون الأسبوع الحالي حاسما بالنسبة لعدة قضايا، فعلى صعيد الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة المرتقبة برئاسة سلام فياض، أشارت مصادر مطَّلعة ل"الوطن" إلى أن الإعلان الرسمي سيكون عقب اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح غدا. وتوقعت المصادر عدم حدوث أي مفاجآت في التشكيل الوزاري الجديد باعتبار أنها ليست حكومة وحدة وطنية. كذلك ينتظر وصول كبير المفاوضين الإسرائيليين المحامي إسحق مولخو خلال أيام إلى مدينة رام الله لتسليم رد رئيس وزرائه على رسالة الرئيس محمود عباس التي تضمنت متطلبات إعادة إطلاق عملية سياسية ذات معنى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وتوقعت المصادر أن يؤكد نتنياهو في رسالته على رغبته في استئناف المفاوضات بين الجانبين دون شروط مسبقة. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد أجرت اتصالا هاتفيا مع نتنياهو للاستفسار عن الاتفاق الائتلافي الجديد مع حزب كاديما. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أميركية أن كلينتون طالبت بالمضي قدما نحو المفاوضات مع الفلسطينيين. وأشارت إلى أن واشنطن لا ترى أي مبرر الآن لعدم توجهه إلى مفاوضات جادة بعد أن كان في السابق يتذرع بأنه يخشى سقوط ائتلافه الحكومي الذي كان يعتمد على أحزاب صغيرة، بينما يعتبر الائتلاف الحالي هو الأكبر في تاريخ إسرائيل. وذكرت المصادر أن كلينتون أكدت عدم رغبة بلادها في جنوح الأحداث نحو العنف قبل الانتخابات الأميركية ولذلك فهي تأمل أن تؤدي دبلوماسية الرسائل إلى استئناف المفاوضات وأنها ستكون جاهزة للمساعدة. إلى ذلك تخشى الولاياتالمتحدة من أن يكون الغرض من الائتلاف الحكومي الجديد في تل أبيب الذي يضم حركة كاديما هو توجيه ضربة عسكرية إلى مواقع نووية إيرانية قبيل انتخابات الرئاسية الأميركية. وطلبت واشنطن من وزير الدفاع إيهود باراك أن يجلب معه إجابات على هذه المخاوف خلال زيارته الأسبوع المقبل. وقالت مصادر إن مسؤولين أميركيين أجروا محادثات بهذا الشأن مع السفير الإسرائيلي مايكل أورن، وإن محادثات مشابهة أجراها السفير الأميركي لدى إسرائيل دانيال شابيرو مع المسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء. وقالت صحيفة (معاريف) العبرية "أميركا تدرك أهمية الدور الذي قاده باراك في تشكيل الحكومة الجديدة، ولأنه ونتنياهو يناصران توجيه الضربة العسكرية لإيران، فإن هذا الأمر يزيد من مخاوفها بهذا الخصوص، لاسيما وأن باراك كان مشاركا بصورة كبيرة في بلورة الاتفاق بين موفاز ونتنياهو". وأضافت "نتنياهو بحث الاثنين الماضي خلال لقائه مع موفاز الملف الإيراني، وأعرب الأخير عن موقف مؤيد لموقف رئيس الوزراء بخصوص جدول زمني إسرائيلي يحدد مهلة للعقوبات الاقتصادية والنشاط الدبلوماسي واعتماد الخيار العسكري". في سياقٍ منفصل يواجه 7 من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم في سجون تل أبيب "خطر الموت"، كما أكد المحامي جواد بولص نقلا عن طبيب في مستشفى سجن الرملة قرب تل أبيب. وقال "لقد عبر لي طبيب السجن عن خشيته الحقيقية على حياة الأسرى الذين توقفوا عن تناول السوائل وباتوا يواجهون خطر الموت". وينفذ نحو 1600 أسير فلسطيني إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 17 أبريل الماضي للمطالبة بتحسين ظروفهم.