ألقت الجهات المختصة القبض على رجل أعمال وصاحب مستشفى خاص، وأودعته سجن بريمان العام بتهمة اختلاس مبالغ مالية من مواطنين وتراكم ديوان بلغت 75 مليون ريال. وجاء القبض على رجل الأعمال إثر إيهام مواطنين في الدخول معه كشركاء بمشاريع عديدة منها إنشاء منشآت صحية خاصة في جدة، وكذلك لكونه مطلوباً للمثول أمام الهيئة الطبية الشرعية بتهمة المسؤولية عن 10 أخطاء طبية وقعت في المستشفى الذي يملكه ويديره، تسبب بها أطباء عاملون لديه، للمرضى والمراجعين. وأفادت مصادر في تصريحات خاصة إلى "الوطن" أن المحكمة الجزائية تلقت شكاوى مواطنين إثر تضررهم من سلب أموالهم من قبل رجل أعمال، أوهمهم بإدخال المبالغ التي تحصل عليها منهم بمشاريع وهميه. وبحسب المصادر التي تحدثت إليها "الوطن"، فإنه تم القبض في وقت سابق من الشهر الحالي على المتهم، عندما فوجئ عدد من المواطنين بأن رجل الأعمال بدأ بأسلوب التهميش لهم والتهرب من السؤال المتكرر عن أموالهم التي دفعوها له، مما دفعهم لرفع شكوى للمحكمة الجزائية، مطالبين باسترجاع أموالهم التي تجاوزت 75 مليون ريال. وعلى ضوء الشكاوى المتعددة، قامت الجهات المختصة بالقبض عليه بعد إحضاره بالقوة الجبرية، والتحقيق معه بالتهم الموجهة ضده، والتي أبرزها: اختلاس أموال الغير بالنصب والاحتيال، وتراكم ديون مالية عليه والتهرب من المطالبين بأموالهم. وكشف في تصريح إلى "الوطن" رئيس الهيئة الشرعية الطبية بجدة الشيخ عبد الرحمن العجيري أن المتهم مطلوب بقضايا أمام الهيئة الشرعية الطبية وذلك إثر ارتكاب أطباء في المستشفى التي تعود ملكيته له للعديد من الأخطاء الطبية بحق مواطنين ونزلاء ومراجعين، مما تسبب لهم في حدوث حالات وفاة وضرر طبي ظاهر. وأكد العجيري أن المستشفي الخاص الذي يمتلكه رجل الأعمال متورط بقيام بعض الأطباء بإجراء عمليات "بواسير" بطريقة خاطئة تسببت في حدوث مضاعفات خطيرة للمرضى مما أدى لفقد منفعة وجلب ضرر. وأضاف العجيري أنه من ضمن القضايا التي تنظر فيها الهيئة الشرعية وتسبب بها أطباء عاملون بالمستشفى الذي تعود ملكيته إلى رجل الأعمال الموقوف، قضايا رفعها أولياء أمور مواليد جدد، تتهم المستشفى بالمسؤولية عن نقص "الأكسجين" الذي كان يمنح لمواليدهم الجدد، وهم في قسم رعاية الخداج، مما أدى إلى حدوث حالات وفاة. ولفت العجيري إلى أن عدد القضايا التي تنظرها الهيئة الشرعية يصل إلى 10 قضايا. وأكد أن المستشفي الخاص تم إقفاله قبل عام بعد أن كثرت الأخطاء الطبية التي سجلت فيه من قبل الأطباء الممارسين، ولكن سرعان ما قام رجل الأعمال بفتح مستوصف خاص بموقع المستشفى السابق، ومكن الأطباء من ارتكاب أخطاء طبية جديدة بحق المرضى، إلى جانب أن المستوصف يفتقر إلى وجود الكوادر الطبية المؤهلة والأجهزة الطبية الحديثة.