منيرة فنيس الشهراني لقد حث رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه، بل حض على بناء المساجد، ووعد مشيديها بالثواب الجزيل والأجر العظيم، لمكانتها في الإسلام، وحاجة المسلمين إليها فقال صلى الله عليه وسلم: (من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في الجنة). ولكن الأمر هنا لا ينتهي عند البناء والتشييد فقط، وهذا ما دعاني لكتابة هذه السطور. لقد لاحظت أن بعض المساجد وخصوصا التي تقع على الطرق السريعة وبين المدن والقرى تفتقر إلى الحد الأدنى من النظافة والعناية بها، فهناك إهمال لنظافة الفرش داخل المساجد وأيضاً هناك عدم اهتمام بنظافة دورات المياه التي تعج بالروائح الكريهة بشكل يقزز النفس، ثم إنك تجد تكدس النفايات حول المساجد، والمأساة الأكبر الكتابات البذيئة وغير اللائقة على جدران المساجد. هذا أمر لاحظته وشاهدته بنفسي وبالتأكيد شاهده غيري ولم يتغير منذ سنوات، فما نتمناه أن تتم معالجة هذا الأمر، لأنه لا شيء أهم من المساجد التي تخدم فئة كبيرة من المواطنين، وكذلك الأجانب الذين يمرون ببلادنا ولاسيما في أوقات الحج والعمرة، فلا نريد لهؤلاء الزوار العودة لبلادهم بانطباع سيئ عن بعض مساجدنا. وبالتالي هناك عدة تساؤلات.. هل هذه المساجد تابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف؟ هل هناك جهات أخرى تقوم بالإشراف على هذه المساجد؟ أم إن الأمر متروك للأهالي؟ أين دور وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف؟ أيحق لي ولغيري ولكل غيور على بيوت الله أن يصرخ ويسأل من المسوؤل..؟!