بدأ المسؤولون في صندوق الفروسية السعودية، رسم خططهم نحو برنامج رعاية كأس العالم للأمم بعدما أعلن الاتحاد الدولي للعبة في اجتماعه الأسبوع الماضي برئاسة الأميرة هيا بنت الحسين في لوزان، تكفل صندوق الفروسية السعودي بدعم بطولة عام 2013. وتعد بطولة العالم للأمم، الأقدم في الاستحقاقات الفروسية العالمية، حيث تجاوز عمرها المائة عام، وشهد عام 1964 تغييراً جذرياً في نظامها بعد أن أصبحت سلسلة جولات قبل أن تستقر على 8 جولات تشارك بها صفوة منتخبات العالم في فروسية قفز الحواجز. ويهدف صندوق الفروسية السعودي من خلال رعايته لهذه البطولة، إلى تفعيلها وإعادة توهجها. وسيتم التصويت الرسمي على التعديلات المقترحة على النظام الجديد للبطولة خلال انعقاد الجمعية العامة لاتحاد الفروسية في اسطنبول خلال نوفمبر المقبل، والبطولة ستكون من أهم المكاسب للفروسية السعودية على الصعيد الدولي، بعد نجاح فرسانها في اعتلاء صدارة العديد من الاستحقاقات العالمية، إضافة إلى مردودها الإيجابي على الفرسان بالمنطقة عامة والمملكة خاصة. وأبدت رئيسة الاتحاد الدولي للفروسية الأميرة هيا، سعادتها الكبيرة بالرعاية السعودية لبطولة المنتخبات، وقالت "نعتقد أن هذه فرصة رائعة للحفاظ على واحدة من الفعاليات الرئيسية والتراث للاتحاد الدولي للفروسية، نريد أن نكون جزءا من العملية التي من شأنها تعزيز مفهوم كأس الأمم، ومساعدتها على أن تصبح عالمية حقا". من جانب آخر، تنطلق اليوم الخميس بطولة لينز الدولية لمنتخبات قفز الحواجز "كأس الأمم"، وهي أولى المحطات التحضيرية للمنتخب السعودي في إطار الإعداد لأولمبياد لندن المقررة في أغسطس المقبل. وتصنف البطولة من فئة الأربعة نجوم, ويشارك فيها 15 منتخباً هي: السعودية وأستراليا وبلجيكا والبرازيل وكندا والدنمرك وألمانيا وإيطاليا والمكسيك وبولندا وقطر وسويسرا وإسبانيا والنمسا وأوكرانيا. وسيمثل أخضر الفروسية من الفرسان في هذا الاستحقاق، الأمير عبدالله بن متعب والأمير فيصل الشعلان ورمزي الدهامي وكمال باحمدان، وتتكون البطولة من 7 أشواط أهمها شوط كأس الأمم الذي سيقام الجمعة وشوط الجائزة الكبرى لفئة الفردي يوم الأحد. وتعد بطولة لينز محطة مهمة لمدرب المنتخب السعودي البلجيكي ستاني فان باشن للوقوف على مدى استعداد فرسان وجياد المنتخب، وخصوصاً أنها المشاركة الأولى للمنتخب قبل الوصول لأولمبياد لندن بجاهزية عالية للفرسان و الجياد. ويحمل المنتخب الألماني لقب هذه البطولة بعد فوزه في النسخة الماضية، في حين نال الفارس البريطاني بين ماهر وجواده (تربل) شوط الجائزة الكبرى لفئة الفردي.