أكد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان أن انتماء المعلم والطالب للبيئة المدرسية لا يقل أهمية عن المناهج، لأن الانتماء هو من يجعل كل شيء يتطور ويرتقي مع التقدم التكنولوجي المتسارع، وأن العلاقة التي تربط الطالب بمدرسته والمعلم بمدرسته لا بد أن تتغير إلى علاقة ارتباط، موضحا أن الارتباط والانتماء للمدرسة هو من سيطور التعليم ويرفع مستوياته ويحسن مخرجاته، مركزا على تنفيذ الأنشطة المختلفة داخل المدارس منذ المرحلة الابتدائية وقبل الوصول للمراحل الدراسية الأخرى. جاء ذلك خلال لقائه صباح أمس بمديري التربية والتعليم في محافظات ومدن المملكة في مكتبه بإمارة بمنطقة تبوك، والذين يشاركون في اللقاء التشاوري الثاني للجنة مديري التربية والتعليم بالمملكة والمنعقد في منطقة تبوك برئاسة مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الدكتور محمد اللحيدان، بشأن تقييم تنفيذ الصلاحيات الممنوحة لمديري التربية والتعليم. من جانب آخر، شدد أمير منطقة تبوك رئيس اللجنة المحلية للدفاع المدني الأمير فهد بن سلطان على سرعة إقرار خطة الطوارئ للفترة المقبلة والتي تتضمن تفصيلا دقيقا وشاملا لكافة الخطوات المتخذة في حالة الطورئ. وقال خلال ترؤسه اجتماع لجنة الدفاع المدني أمس، واطلاعه على التقارير الشاملة عن ما تم إنجازه من التوصيات التي أقرت في الاجتماعات الماضية؛ إن هذا الاجتماع استكمال للاجتماعات السابقة والمستمرة ولا بد من استغلال فرصة الشهور القليلة المقبلة بإنهاء كافة المتطلبات خصوصا ما يتعلق ببعض الأودية التي قد تؤثر على بعض الأحياء والمنشآت ويجب على الجميع تكثيف الجهد. وشدد سموه على سرعة إقرار خطة الطوارئ للفترة المقبلة والتي تتضمن تفصيلا دقيقا وشاملا لكافة الخطوات التي سوف تتخذ في حالة الطوارئ بتكثيف العمل والاستعداد المبكر ووضع الخطط اللازمة للاستعداد لموسم الأمطار المقبل وتلافي مخاطر الأمطار والسيول التي تهدد سلامة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة في مدينة تبوك وكافة المحافظات والمراكز، والإجراءات المتخذة والتي تضمن عدم تصريف مياه السيول أو تؤدي إلى تغير مسار المياه عن مجاريها الطبيعية، مما قد يشكل خطرا على الطرق أو التجمعات السكنية، والتأكد من جاهزية خطط المواجهة والإمكانات البشرية والآلية اللازمة للإجراءات الاحترازية، والتأكيد على أعمال لجان التعديات في جميع قرى ومحافظات المنطقة. واستعرض أمير تبوك خلال الاجتماع تقرير الدفاع المدني وأمانة المنطقة وإدارة المياه التي تشمل الرقابة وأعمال الصيانة وتصريف السيول وفحص الأنفاق والجسور إنشائيا والتأكد من ملاءمتها للأمطار المتوقع جريانها دون التأثير عليها. وكذلك ما تم اعتماده من مبالغ وخطط لدرء أخطار السيول، وما عمل من احترازية لحين اكتمال مشاريع درء أخطار السيول. كما التقى أمير منطقة تبوك، بمكتبه أمس، مدير عام صندوق التنمية الزراعية المهندس عبدالله بن عبدالرحمن العوين. ورحب به سموه مشيدا بدور الصندوق ودعمه للتنمية الزراعية بالمنطقة. من جهته أعرب العوين عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة على ما يلقاه الصندوق من دعم وتوجيه متواصل وعن ما حققته جائزة الأمير فهد بن سلطان للمزرعة النموذجية ذائعة الصيت في إطار التحفيز والتشجيع نحو فضاءات من التميز المنشود في المجال الزراعي في بلادنا، وأن هذه الجائزة أسهمت في دفع عجلة التنمية الزراعية بالمنطقة نحو مستقبل زاهر. من جانب آخر، اطمأن الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز على صحة والد الزميل المحرر في مركز الوطن الإقليمي بتبوك محمد الفيه، والذي يرقد في العناية الفائقة بمستشفى محايل عسير. فيما أعرب الزميل الفيه عن شكره وتقديره لهذه اللفتة الإنسانية غير المستغربة من الأمير فهد بن سلطان.