إشارة إلى الخبر المنشور في "الوطن" يوم الجمعة الموافق 27/4/2012 بخصوص المريض عارف الشمري تحت عنوان: (عارف.. تعالج من شلل باليد والقدم فعاد للبصر، أرغم بعد العملية بثلاثة أيام على الخروج إلى منزله)، وحرصاً من مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية على إيضاح الحقائق وإعطاء القارئ صورة جلية لخلفيات الحالة الصحية للمريض أفيدكم بالتالي: المريض أجريت له عملية تعديل تشوهات في الكاحل والقدم اليمنى في المدينة ولم يكن يعاني من أي مشكلة صحية أخرى خلال فترة التنويم، وقد خرج بعد إجراء العملية بنجاح وانتهاء فترة التنويم اللازمة بعد العملية للتأكد من سلامة المريض، وقد أعد تقرير خروج للمريض من قبل الطبيب المشرف على حالته يبين بالتفاصيل استقرار الحالة ونجاح العملية. إن الأعراض التي أصابت المريض عندما كان في محافظة رفحاء من ضعف الرؤية ووجود دم في البول هي أعراض لمشكلة في المسالك البولية وليس لها علاقة بتاتاً بعملية العظام التي أجريت في مفصل القدم اليمنى، علماً أن المريض يعاني من شلل دماغي منذ الولادة مؤثر على النصف الأيمن من الجسم وقد يكون هذا سبباً لمشكلة اضطراب الرؤية الذي يشكو منه المريض حالياً أو بسبب فقر الدم الناتج عن فقدان الدم في البول أو ناتج عن استخدام لأدوية أخرى، أو لأي عرض صحي تعرض له المريض. الطبيب المشرف على الحالة كان متعاوناً جداً مع والد المريض وقد قام بتزويده برقم هاتفه الجوال الخاص ليتصل به أي طبيب آخر في مدينته التي يسكن فيها بعد أن نصحه بمراجعة عيادة المسالك البولية أو الباطنية والمتوفرة في مستشفيات وزارة الصحة، وذلك لحين تنسيق عودته للمدينة إن كان المريض يحتاج لتأهيل إضافي بعد انتهاء برنامجه التأهيلي في المدينة. المريض لم يرغم على الخروج كما ورد في عنوان الخبر حيث إن المريض تم علاجه بالمدينة من خلال البرنامج التعاوني مع وزارة الصحة والذي من خلاله تقوم المدينة بعلاج المرضى المحالين لها من الوزارة والذين يحتاجون إلى علاج تأهيلي بحسب الحالة الصحية، ويتم تقرير ذلك من قبل فريق طبي متخصص وليس بحسب رغبة المريض، بل يتم ذلك من خلال دراسة مستفيضة لاحتياج المريض وحالته الصحية بناء على معطيات طبية علمية، حيث إن المريض عارف الشمري قرر له برنامج تأهيلي لمدة أربعة أسابيع وإجراء جراحة علاج أوتار وتشوهات بالقدم اليمنى، علماً بأن أمر العلاج لا يشمل إعطاء المرضى أجهزة طبية أو كرسيا متحركا أو تذاكر سفر والتي يتم تأمينها من وزارة الصحة، وحيث إن حالة المريض لا تحتاج للمكوث في المدينة وإنما المراجعة لاستكمال مراحل التأهيل وبالتالي فإن قرار خروجه هو بناء على تقرير طبي من الطبيب المشرف على الحالة. لقد راجع المريض ووالده المدينة مؤخراً والتقى بالاستشاري المعالج في العيادة الخارجية وتبين أن المريض قد تعافى من وجود الدم في البول وزالت عنه أعراض الضعف في الرؤية المؤقتة وكان لا يعاني شيئاً من ذلك، والسؤال الأساس الذي يفرض نفسه هنا كيف يتم الزعم بأن المريض قد فقد بصره وهو الآن يتمتع بعافية البصر، وأثناء المراجعة قام الفريق الطبي بالشرح الوافي للمريض ووالده حول حالته الصحية وما تم إجراؤه له من تدخل جراحي لتصحيح مفصل القدم، وأن هذه العملية لا علاقة لها بشكل من الأشكال بوجود دم في البول أو عدم وجود وضوح في الرؤية، وبعدها قام المريض ووالده بالتنويه بما قدم لهما من رعاية وخدمة طبية وأنهما راضيان تمام الرضا عن خدمات المدينة، وأن الشكوى التي أرسلت للمحرر كانت بسبب قلق العائلة على صحة المريض ووجود دم في البول وعدم وضوح الرؤية، علماً بأن المريض زالت عنه أعراض الدم وعادت إليه القدرة على الإبصار بشكل واضح! وهذا مما يدل بشكل قاطع طبياً بأن الأعراض التي حصلت له ليس لها علاقة بعملية تعديل مفصل القدم وأنها مثل أي عرض صحي تزول عندما يتم اكتشافها وعلاجها بالطريقة السليمة. لم يتم إنهاء العقد ما بين المدينة ووزارة الصحة كما ورد في الخبر ولكن يتم علاج المرضى وفقاً لاحتياجاتهم الصحية، وبعد انتهاء برنامجهم العلاجي يخرج المريض لإتاحة المجال لمريض آخر في أمس الحاجة لخدمات المدينة، وعند الحاجة يتم علاج بعض المرضى مرة أخرى في المدينة لتلقي مزيد من العلاج أو المتابعة في العيادات الخارجية. إن مدينة سلطان بن عبدالعزيز الإنسانية منشأة رائدة تحرص كل الحرص على خدمة مرضاها وجودة خدماتها وفق المعايير الدولية وتعتز بذلك، وقصص النجاح التي تحققت خير شاهد على ذلك. عبدالله حمد زرعة المدير التنفيذي للشؤون الإكلينيكية