اضطر مرور منطقة الرياض لوضع كتل خرسانيّة فوق عدد من الأرصفة لمنع السائقين المخالفين من "اعتلاء" الأرصفة والتنقّل بين مساري الطريق الرئيسي و"الخدمة". ورصدت "الوطن" عددا من الكتل الخرسانية "الصبات" المنتشرة على امتداد رصيف تقاطع طريق الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد مخرج "9" مع طريق خالد بن الوليد شمال شرق الرياض، كما رصدت وجود رجل مرور صباح كل يوم في ذات الموقع لرصد المخالفات المرورية هناك في ظل التكدّس الكبير للسيارات في ذروة الدوام الرسمي للمدارس والموظفين صباحا، مما يجبر السائقين على تجاوز طابور السيارات الطويل وتجاوز الأرصفة للوصول لوجهتهم سريعا. أحد السائقين التقته "الوطن" بعد أن تجاوز الرصيف المحاذي لإشارة ضوئية، وسألته عن سبب مخالفته، فقال إنه يضطر إلى هذه الطريقة غالبية الأيام في تقاطع مخرج9 مع طريق خالد بن الوليد، حيث تتكدس السيارات على مسافات طويلة في الإشارة الضوئية المؤدية للغرب، ويعاني كثيرا من الانتظار فيها، كما أنه في حال انعطافه لليمين مع الإشارة المذكورة يجد الحفريات بانتظاره ويضطر للدوران مسافات طويلة قبل العودة للطريق الرئيس، مما يجبره على اختصار المسافة ويتجاوز الرصيف للوصول للإشارة الضوئية وحين تضيء بالأخضر يواصل مسيره. ويقول المواطن فهد النومس إنه يشاهد هذا المشهد المخالف للأنظمة المرورية بشكل لافت في شوارع الرياض، خاصة ممن يقودون سيارات ذات دفع رباعي تستطيع تجاوز الأرصفة، مشيرا إلى أن وجود هذه الأرصفة ليس حلا مثاليا، كما أنه لا يجب أن تلقى اللائمة على قائدي السيارات رغم مخالفتهم الصريحة، بل يجب معالجة الخلل الذي يجبر بعض السائقين على هذا التصرّف، وذلك بمعالجة أوضاع الطرق وتوسعتها وافتتاح مسارات جديدة وجسور وأنفاق في المواقع المزدحمة لمواجهة الازدحام الكبير للمركبات في طرقات وشوارع العاصمة.