افتتح أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز المهرجان الثقافي التجاري السعودي الأميركي الثاني الذي تنظمه غرفة أبها بالتعاون مع القنصلية الأميركية بجدة، بحضور القنصل العام الأميركي توماس دافي ورئيس مجلس إدارة غرفة أبها المهندس عبد الله المبطي. وعبر القنصل الأميركي عن شكره لسمو أمير منطقة عسير لرعايته المهرجان، مبينا أنه أفسح المجال لتوجيه الأنظار للروابط الثقافية والتجارية بين البلدين. وأوضح دافي أن الروابط المتقاربة الطويلة بين البلدين كانت دوما مبنية على الاعتراف بالمصالح المشتركة والاحترام المتبادل. وأشار إلى أن الصداقة بين البلدين مبنية على عقود من التعاون والثقة وأن مستقبلها أكثر إشراقا مما مضى. فيما أكد المبطي أن رعاية سمو أمير منطقة عسير للمهرجان شرف كبير يدل على دعم سموه للغرفة التجارية الصناعية بأبها ورجال الأعمال بالمنطقة. وقال إننا نسعى من خلال المهرجان إلى إظهار ما تزخر به منطقة عسير من أعمال تجارية وثقافية تسهم في تنمية المنطقة إلى جانب جذب المستثمرين الأميركيين للاستثمار في عسير والاستفادة من الفرص الاستثمارية. ولفت إلى أن المهرجان يهدف إلى التعريف بين الثقافات السعودية والأميركية، خصوصا في إطار التعاون الثقافي والذي اهتمت به المملكة إلى جانب العلاقات التجارية ، حيث شكلت اللجنة السعودية الأميركية المشتركة للتعاون الاقتصادي لتكون بمثابة نقلة نوعية في علاقات التعاون بين البلدين. كما ألقى نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأبها محمد بن عبد العزيز العامر كلمة الغرفة أوضح فيها أن المهرجان أسهم وللمرة الثانية في توطيد العلاقات بين البلدين ودمج الثقافات الإيجابية، منوها بالنجاح الذي حققه المهرجان الثقافي التجاري الأميركي السعودي الماضي، الأمر الذي عزز من أهمية إطلاق مهرجان اليوم لإتاحة مزيد من فرص التواصل بين التراث الثقافي للمملكة ونظيره الأميركي، والترويج للفرص التجارية على الجانبين بهدف زيادة الروابط ودفع العلاقات القائمة بين البلدين، مشيدا بالجانب الثقافي في الولاياتالمتحدة والذي بلغ أكثر من 47 ألف طالب وطالبة سعوديين بنهاية عام 2011، يتلقون تعليمهم الجامعي والعالي في العلوم الطبية والهندسية والحاسب الآلي والقانون والمحاسبة والإدارة العامة وغيرها، 21% منهم طالبات، كما أن نسبة لا بأس من هؤلاء المبتعثين من منطقة عسير. وأكد العامر حرص سمو أمير منطقة عسير على دعم البرامج التي تساهم في خدمة وتطوير التنمية البشرية على نحو خاص، انطلاقا من اعتبارها الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الخطط التنموية بالمملكة.