تلوح مؤشِّرات عن انتخابات إسرائيلية مبكِّرة، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الأوفر حظاً للفوز، وهو ما يجعله مطمئناً إليها ومستعداً لها. وفي هذا الصدد قال نتنياهو "موضوع تبكير موعد الانتخابات من عدمه سيتم حسمه خلال الأيام القادمة"، وأشار خلال جلسة لوزراء حزب الليكود إلى أنه يجري اتصالات لمعرفة احتمالات اتخاذ هذه الخطوة. وكشفت مصادر إسرائيلية النقاب أن مقرَّبين من نتنياهو بدأوا اتصالات مع حزب كاديما بزعامة شاؤول موفاز في مسعى للوصول إلى موعدٍ متفق عليه لإجراء الانتخابات التي يتردَّد أنها قد تجري في السادس عشر من أكتوبر المقبل. وتكمن مبررات التعجيل بإجراء الانتخابات في الخلافات التي برزت بين أحزاب الائتلاف الحاكم حول موضوع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، إذ ترفض الأحزاب بما فيها الليكود تنفيذ أوامر قضائية بإجلاء المستوطنين من بؤر استيطانية أقيمت على أراض فلسطينية خاصة. وسعت الحكومة إلى إيجاد صيغ للالتفاف على قرارات المحاكم، فيما تم توجيه الانتقاد إلى وزير الدفاع أيهود باراك بداعي اتخاذه قرارات تخالف توجيهات الائتلاف الحكومي. ومن أسباب التبكير كذلك محاولات وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان لتشريع قانون يلزم بتجنيد كل أبناء المدارس الدينية في الجيش باستثناء ألف من المتفوقين في دراسة التوراة، وهو ما يرى نتنياهو أنه سيفقده دعم الأحزاب الدينية وبخاصة حزب شاس. في سياقٍ منفصل نفى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وجود أي خلافات بينه وبين رئيس الوزراء سلام فياض أدّت إلى تغيب الأخير عن الوفد الذي قام بتسليم رسالة الرئيس محمود عباس لنتنياهو، وقال "هذه الأقوال لا تعدو كونها إشاعات مغرضة ورخيصة". وعن موعد تسليم الرد على الرسالة قال عريقات إن الجانب الإسرائيلي أخبرهم بأن الرد سيكون خلال أسبوعين، وأضاف "لكنهم ردوا عملياً بالمصادقة على إنشاء 3 مستوطنات جديدة". وحول التعديل الوزاري القادم أكد عريقات أن التعديل سيتم بعد عودة عباس من جولته الخارجية الحالية. من جهة أخرى دعا عضو المكتب السياسي في حماس عزت الرشق منظمات حقوق الإنسان لسؤال الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت عن المعاملة التي تلقاها أثناء وجوده 5 سنوات تحت الأسر من قبل الحركة ومقارنة ذلك بالمعاملة الإسرائيلية للأسرى الفلسطينيين، في السجون. وقال "سيظهر بكل وضوح الفارق بين معاملتنا للأسرى التي يمليها علينا ديننا الإسلامي وأخلاقنا الوطنية وإنسانيتنا وشرفنا العسكري، بينما تتعامل حكومة نتنياهو المتغطرسة والمتطرفة مع أسرانا بروح الحقد والانتقام.. بلا أخلاق ولا مروءة ولا إنسانية ولا حتى شرف القتال".