يدشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز غدا المرحلة الأولى لمشاريع المدن الجامعية لعدد من مناطق ومحافظات المملكة، كما يضع حجر الأساس لمرحلتها الثانية، بتكلفة إجمالية تبلغ 81 مليارا و500 مليون ريال. أوضح ذلك وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وقال "إن التدشين سيشمل مشاريع المدن الجامعية لكل من جامعة جازان، وجامعة الطائف، وجامعة تبوك، وجامعة حائل، وجامعة الباحة، وجامعة نجران، وجامعة شقراء، وجامعة سلمان بن عبدالعزيز بالخرج، وجامعة الحدود الشمالية، وجامعة الجوف، وجامعة المجمعة، وفرع جامعة الملك عبدالعزيز بشمال جدة، وفرع جامعة الملك عبدالعزيز برابغ، كما سيشمل تدشين مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والمدينة الجامعية للبنات في جامعة الملك سعود، ومجمع الكليات للطالبات بجامعة أم القرى". وعبر وزير التعليم العالي باسمه واسم قطاع التعليم العالي بهذه المناسبة عن بالغ شكره وعظيم امتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الدعم غير المحدود الذي يلقاه التعليم العالي من لدنه، وبتفضله بتدشين ما أنجز منها من مشاريع جامعية كبرى ووضعه لحجر الأساس لمرحلتها الثانية التي بدأ الوطن والمواطنون يجنون ثمارها في جميع أنحاء المملكة، والتي تبشر بمستقبل زاهر لأبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لهذه البلاد قيادتها وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء. إلى ذلك، ثمن مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس الجهود المباركة التي بذلها ويبذلها خادم الحرمين، وسمو ولي عهده الأمين لمسيرة التعليم في بلادنا المباركة بشكل عام والتعليم الجامعي على وجه الخصوص، وقال "إن المتتبع للحراك التطويري في مسيرة التعليم العالي في وطننا المبارك خلال الفترة الوجيزة الماضية يدرك ما تقدمه حكومتنا الرشيدة من دعم غير محدود وإنفاق عليه بسخاء وتخصيص مليارات الريالات ضمن الميزانيات العامة المباركة للدولة في كل عام، ويعكس النظرة الثاقبة والرؤية الطموحة للقيادة الحكيمة للوصول بمخرجات التعليم الجامعي إلى مصاف العلماء المتميزين في كافة المسارات العلمية والتعليمية والبحثية من خلال التركيز على البنية الأساسية الصلبة للتعليم وتوفير أفضل الوسائل من معامل ومختبرات ومراكز بحثية وعلمية في الصروح العلمية الشامخة في مدن المملكة والانتقال بدور الجامعات من الجانب التعليمي إلى الاقتصاد المعرفي الذي أصبح يشكل محورا مهما في المشاركة في النمو والتطور والتقدم للدول". من جهته، أكد مدير جامعة نجران الدكتور محمد الحسن، أن تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمرحلة الأولى ووضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من مشاريع المدينة الجامعية بجامعة نجران تعد أحد أوجه الدعم السخي الذي يوليه الملك للتعليم العالي بوجه عام وجامعة نجران بوجه خاص، وقال "إن توجيهات خادم الحرمين بالنسبة للمخصصات المالية كانت وما زالت تحث على سرعة توفير أية مبالغ تحتاجها ميزانية الجامعة خصوصا ما يتعلق بمشاريع المدينة الجامعية، إلى جانب توجيهاته العاجلة للوزارات التي تقدم الخدمات المساندة بسرعة تقديم خدماتها، ولعل هذا يعد أهم أسباب استمرار العمل دون توقف يوما واحدا حرصا منه - حفظه الله - على توفير أعلى درجات البيئة التعليمية العصرية لأبنائه وبناته الطلاب والطالبات"، مبينا أنه سيتم انتقال الطلاب للمدينة الجامعية مع بداية الفصل الدراسي الثاني من العام المقبل، وبعدها بعام سيتم انتقال الطالبات. يذكر أن المدن الجامعية الجديدة التي انتهت مرحلتها الأولى وستبدأ مرحلتها الثانية 16 مدينة جامعية وعدد كلياتها 166 كلية وبناها التحتية وخدماتها المساندة 161 مشروعا وعدد الوحدات السكنية 10841 وحدة وعدد المستشفيات الجامعية 12 مستشفى بطاقة سريرية تبلغ 3800 سرير. وتبلغ المساحة الإجمالية لمشاريع المدن الجامعية الجديدة 112 مليون متر مربع فيما تبلغ التكاليف الإجمالية لإنشاء تلك المدن والإسكان التابع لها والمستشفيات الجامعية 81 مليارا و500 مليون ريال.