ارتفعت عوائد الفنادق والوحدات السكنية الموسمية بشارع أم القرى وكدي والمنصور ومحبس الجن بنسبة تتراوح بين 40-80%، وذلك بعد إزالة 1800عقار لصالح مشروع الطريق الدائري من أحياء الغزة والمسفلة والراقوبة وشارع إبراهيم الخليل والمسيال، وهي أقرب الأحياء إلى الحرم الشريف. وبين عضو لجنة تقديرالعقارات بالعاصمة المقدسة والمستثمر الفندقي عبدالله سقاط أن الحاج في الأعوام الماضية كان يدفع للسكن في هذه الأحياء بين 2000-3000 ريال طوال الموسم، أما الآن، فقد ارتفع المبلغ إلى 7000 ريال في أحياء كدي، وإلى 5000 ريال في شارع أم القرى والمنصور ومحبس الجن، والتي اتجهت إليها بعثات الحج للاستئجار فيها وإجراء التعاقدات مع أصحابها أو مستثمريها، مؤكدا أن معظم العمائر والفنادق في هذه الأحياء تم استئجارها من قبل بعثات الحج وتوثيق عقود الإسكان من مؤسسات الطوافة المعنية، وكذلك الحصول على الدفعة الأولى من قيمة الإيجارات. وأشار إلى أن 90% من الفنادق والوحدات السكنية في هذه الأحياء ارتفعت معدلات تشغيلها خلال موسم العمرة الحالي إلى 80%رغم أن موسم العمرة مازال في بدايته الأولى، علما بأنها كانت لاتؤجر إلا في شهر رمضان فقط. وأوضح سقاط أن المشاريع التطويرية، التي تشهدها المنطقة المركزية للحرم الشريف خدمت أصحاب العمائر والفنادق في خارج المنطقة المركزية للحرم الشريف بشكل كبير ومكنتهم من الحصول على عوائد مالية كبيرة جدا طوال العام. وبين عدد من أصحاب العمائر في أحياء المنصور وشارع أم القرى، ومنهم نايف الخزاعي وصالح الحربي ومحمد الريشي، أن معظم العمائر المعدة لإسكان الحجاج تم استئجارها من قبل بعثات الحج، التي بدأ سماسرتها في استئجار العمائر من شهر ربيع الأول الماضي، مشيرين إلى أن العوائد ارتفعت بشكل كبير. فالحاج كان يدفع للاستئجار في شارع أم القرى والمنصور بين 2000-2500 ريال، وفي هذا العام وصلت الايجارات الى 5000ريال، وبخاصة العمائر الواقعة على الشوارع الرئيسة مؤكدين أن بعثات الحج في هذا العام اتفقت مع أصحاب العمائر، التي تم استئجارها على توفير حافلات لنقل الحجاج من مساكنهم إلى الحرم الشريف لأداء الصلوات ثم إعادتهم إلى مساكنهم وأوضح مساعد المنسق لمشروع تطوير الساحات الشمالية للحرم الشريف والمشاريع الملحقة المهندس محمد طه فقيه أنه تم نزع ملكية 273عقارا من المسيال وشارع إبراهيم الخليل لصالح مشروع الطريق الدائري الأول وكلها فنادق ووحدات سكنية وتم فصل التيار الكهربائي عنها والبدء في هدمها وإزالتها.