يعاني الكثير من الإحباط وعدم الفهم، لما يجري من وضع أناس بوظائف لا يفقهون فيها شيئاً، بينما كفاءات تم تأهيلها وصرفت الدولة عليها الكثير ينتظرون تعيينهم، ليس بهدف قطع أرزاق الناس، ولكن ليعملوا وفق قدراتهم وإمكانياتهم. فصاحب تخصص في مجال ما، يجد هناك من يشغل الموقع ليس له صلة به لا من قريب أو بعيد، هذا ما حصل للمواطن محمد أحمد يقول إنه عندما كان يذهب لمستشفى حكومي بمنطقة جازان يتدرب في آخر فصل دراسي له، أول يوم التقى بمن ينوب عن مدير قسم مكافحة العدوى في المستشفى، سلمه الأوراق وكان من المسؤول أن يقول له تعال كل نهاية أسبوع ووقع "حضور وانصراف" لكل الأيام، ليجيبه: "أنا أتيت لكي أتعلم وليس لأجل أن أوقع "حضور وانصراف" غضب المسؤول من كلامه وقال له راجعني غدا. بدأ دوام محمد وتعلم أشياء كثيرة عن تخصصه في ظل غياب المدير ومن ينوب عنه، الغريب في الموضوع ما اكتشفه محمد أن من كان ينوب عن مدير القسم هو شخص ليس متخصصا في هذا المجال ويعمل فيه منذ فتره طويلة، والأدهى من ذلك أنه يحمل شهادة المتوسطة ويكمل دراسته الثانوية!.