أكد مدير الدفاع المدني بمنطقة عسير اللواء عبدالواحد الثبيتي أن فرق ووحدات البحث والإنقاذ لا تزال تواصل أعمال البحث عن المواطن سعد عبدالرحمن القرني, الذي فقد جراء الأمطار والسيول التي هطلت على محافظة بيشة في 17 جمادى الأولى 1433, بعد أن جرفت مياه السيول في وادي بيشة السيارة التي كان يستقلها مقابل قرية الريان. وأشار الثبيتي في تصريح صحفي أمس، إلى أن قوات الدفاع المدني, والتي تواصل عمليات البحث – استعانت بأكثر من 130 فرداً وضابطا في تمشيط جميع المواقع المحيطة بوادي بيشة, كما جرت الاستعانة بفرق البحث بواسطة الوسائل "الكلاب البوليسية" التابعة لمصلحة الجمارك في أعمال البحث, وإحضار أحد المتخصصين في البحث بمجاري السيول من منطقة القصيم, للمشاركة في جهود البحث عن المفقود. وقال اللواء الثبيتي إنه رغم مرور 17 يوماً على الحادث, فإن أعمال البحث والتمشيط لم تتوقف رغم سوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار خلال الأيام الماضية – وشملت هذه الأعمال الحفر بواسطة "الشيولات" في بعض المواقع التي يتوقع أن تكون السيول قد جرفته إليها, كما تم استئجار بعض الآليات والمعدات الخاصة من قبل وزارة المالية لهذا الغرض-، مؤكداً استخدام عدد كبير من القوارب وفرق الغوص والإنقاذ المائي وسيارات الإنارة ومولدات شفط المياه خلال البحث. ولفت مدير الدفاع المدني في عسير إلى وجود صعوبات كبيرة تواجه فرق البحث والإنقاذ, منها اتساع مساحة الموقع الذي تمشطه الفرق والوحدات الميدانية في محيط وادي بيشة الذي يمتد من شرق محافظة النماص وحتى جنوب شرق محافظة بلقرن وتوالى جريان السيول المنقولة والتي تسببت في ارتفاع منسوب المياه في بحيرة سد الملك فهد, بالإضافة إلى تسبب السيول والأمطار الغزيرة خلال الأيام الماضية في زيادة طمر المواقع بالأتربة والرمال والمحتمل وجود الجثة بها, بالإضافة إلى الصعوبات المتمثلة في وجود حفر بمساحات وأعماق كبيرة في مجرى وادي بيشة, والتي تكونت بفعل تعديات بعض المواطنين بهدف الاستثمار التجاري وبيع رمل البطحاء مما ضاعف من احتمالات طمر جثة المواطن المفقود في إحدى هذه الحفر, والتي تنتشر في أكثر 40 موقعاً على طول مجرى الوادي، مثمنا جهود المواطنين المساهمين في أعمال البحث.