قصف الطيران السوداني الليلة الماضية عدداً من المواقع النفطية الحدودية في جنوب السودان، كما أعلن حاكم ولاية الوحدة الجنوبية المحاذية للسودان. وأوضح تابان دنغ أن الطائرات السودانية استهدفت بلدتي باناكواش ولالوب الواقعتين داخل أراضي جنوب السودان، إضافة إلى مركز تشوين الحدودي، وهو منطقة متنازع عليها شهدت معارك شديدة بين قوات البلدين في الأيام الأخيرة. واتهم السودان الذي يرفض العودة إلى طاولة المفاوضات مع جنوب السودان على رغم دعوات المجموعة الدولية إلى الهدوء، جوبا بأنها تريد "زعزعة استقراره" من خلال استمرارها في دعم المتمردين على أراضيه. وكان جنوب السودان اتهم من جانبه الخرطوم بقصف أراضيه من جديد مما أسفر عن مقتل شخصين، وهو ما نفاه السودان. وأعلنت وزارة الخارجية السودانية في بيان ليل أمس أن "مناشدات حكومة السودان ومحاولات المجتمع الدولي المتكررة لإثناء دولة جنوب السودان عن وقف سلوكها العدواني باءت جميعها بالفشل بسبب الإصرار الأعمى على زعزعة استقرار وأمن السودان". وتتهم الخرطوم باستمرار جوبا بدعم حركات التمرد الناشطة في منطقة دارفور (غرب) التي تشهد حربا أهلية، وفي ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان الحدوديتين، الأمر الذي ينفيه جنوب السودان. وذكرت وزارة الخارجية تحديدا مدينة تلودي في جنوب كردفان التي أعلن متمردو الشمال من الحركة الشعبية لتحرير السودان السيطرة على قسم منها. وأكدت الخارجية السودانية في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السودانية، "الحق الشرعي للسودان وللقوات المسلحة في الدفاع عن النفس وفي تعقب المعتدين أينما كانوا". وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن أمس، أنه لن يتفاوض مع جنوب السودان وذلك على رغم النداءات الملحة من قبل الأممالمتحدة والولايات المتحدة.