بعد نحو 10 سنوات من صدور قرار إنشائها، نظمت هيئة الصحفيين السعوديين أول من أمس، أول دورة تدريبية مخصصة للإعلاميات، تركز في مضمونها على الصحافة الاستقصائية. وأكدت عضو هيئة الصحفيين السعوديين ونائب مدير تحرير القسم النسائي بصحيفة الرياض نوال الراشد أن الهيئة تستقطب لأول مرة 48 صحفية وإعلامية من مؤسسات صحفية وجهات حكومية، مشيرة إلى أن الدورة التدريبية تتناول الصحافة الاستقصائية، والصحافة الرقمية المتعددة الوسائط، والفرق بين صحافة الإنترنت، والكتابة الصحفية الإلكترونية، إضافة إلى أساليب تحسين التقارير الصحفية عبر الإنترنت، وأخلاقيات المهنة الصحفية، وتقدمها المدربة الصحفية الأميركية من أصل عربي هدى عثمان لمدة يومين وتأتي هذه الدورة ضمن إطار التدريب النوعي للصحفيات والإعلاميات السعوديات اللاتي يعملن في مختلف أفرع الإعلام لزيادة كفاءتهن المهنية في ممارسة العمل الإعلامي. من جهتها، قالت الملحق الثقافي بالسفارة الأميركية كاثرين شويترز إنها سعيدة لمساهمتها في إطلاق أول دورة تدريبية للصحفيات السعوديات في الرياض، وذلك بالتعاون بين هيئة الصحفيين السعوديين مع السفارة الأميركية في تنظيم هذه الدورة، مضيفة أنها "على ثقة أن هذه الدورة هي واحدة من العديد من الجهود المشتركة بين السفارة والهيئة؛ فيما يخدم الصحفيين والصحفيات السعوديين". وأوضحت شويترز أن تخصيص هذه الدورة للصحفيات السعوديات يأتي لرغبة جعلهم أكثر خبرة وتنوعا وقدرة على أداء المهمات الإعلامية التي يعملون لها. وأضافت "أود أن أخبركم أن الجميع يتحدث عن مدى شغف النساء السعوديات في البحث عن مكانهم الصحيح في مجال الصحافة السعودية". من جهتها، أوضحت هدى عثمان أن الصحافة الاستقصائية لم تكن موجودة قبل 6 سنوات، والآن أصبحت معروفة في العالم العربي. وقالت "الصحافة الاستقصائية هي الأوسع انتشارا على مستوى العالم، وأبدت إعجابها بالصحفيات السعوديات وحرصهن على متابعة كل ما هو جديد في مجال الصحافة. وبينت أن مجال الصحافة صعب في المجتمعات العادية، فما بالك في المجتمعات العربية، وهذا العدد الكبير من الحاضرات أبهجني وهو دليل على إصرارهن على المتابعة والاستفادة والرغبة في تحسين المهارات، داعية إلى الاستمرار بقوة لأن الوضع أصبح أسهل باستخدام التقنية الحديثة والإنترنت.