أعلنت جامعة حائل أمس إنهاء خدمات أستاذة جامعية بكلية التربية من جنسية عربية، إثر شكوى تقدم بها أولياء أمور طالبات ضدها بسبب تلفظها ونعتها للطالبات بألفاظ مخالفة تمس عائلاتهن يوم الثلاثاء الماضي. وكان الحرم الجامعي بكلية التربية للبنات شهد أمس تجمعا لعدد من الطالبات، للمطالبة بمحاسبة الأستاذة. ولم يكتف أولياء الأمور بالشكوى وإنما طالبوا بتحويل القضية للقضاء لمحاسبة الأكاديمية، وعدم الاقتصار على إنهاء خدماتها وترحيلها، ورفعوا برقيات بذلك للجهات المختصة. إلى ذلك، أكد مدير الجامعة الدكتور خليل البراهيم أن القرار رسالة لجميع أعضاء هيئة التدريس في الجامعة بأن القاعات الدراسية للتعليم وليست للتطاول، مشيرا إلى أنه تابع القضية أولا بأول، وأنه لا يرضى بمثل هذه التصرفات. وعن سرعة إنهاء التحقيق وإصدار العقوبة، أوضح مدير الجامعة أن مثل هذه القضايا لا تحتمل التأخير، مؤكدا أنه جرى اتخاذ إجراء كف يدها عن العمل وإنهاء عقدها. وبخصوص مطالبة أولياء أمور الطالبات بتقديم الأستاذة للقضاء، قال البراهيم إن المطالبة بالحق الشرعي أمر يعود لأولياء الأمور وإن الجامعة ليست طرفا فيه. وكانت الجامعة قد أصدرت بيانا صحفيا أمس، أكد فيه المتحدث الرسمي للجامعة معاذ العامر، أنه بخصوص المخالفات القولية الصادرة من إحدى عضوات هيئة التدريس بكلية التربية من جنسية عربية خلال تدريسها للطالبات، وبناء على متابعة وتوجيه مدير الجامعة، فقد تمت متابعة الموضوع، وأخذ الأقوال والتحقيق معها، وتحري الدقة في مدى صحتها وفقا للأنظمة. وأضاف العامر أن إدارة الجامعة حققت فيما نسب إلى عضوة هيئة التدريس من أقوال منافية للقيم العربية والإسلامية، وبعد التأكد من صدور مثل هذه الأقوال عنها، قررت الجامعة وقفها اعتبارا من أمس، وإنهاء عقدها لما صدر عنها من تجاوزات غير مقبولة. من جهتهم، طالب فهد بن خلف الرشيدي، وعايض معيوف الرشيدي من أولياء أمور الطالبات بإحالة الأستاذة للقضاء الشرعي، وعدم الاكتفاء بقرار الجامعة. وعللا طلبهما بأنها قذفت بناتهما بألفاظ لا يمكن أن تقال داخل الحرم الجامعي.