خلفت المواجهات المسلحة التي شهدتها منطقة هجليج أضرارا كبيرة بالأصول النفطية السودانية، وشرعت السلطات المختصة في بذل جهود كبيرة لاحتواء الحريق وعمل المعالجات اللازمة لتشغيل الحقل بصورة كاملة. وقال وزير النفط السوداني عوض الجاز إن العاملين بالمنطقة عازمون على إطفاء الحرائق والسيطرة على النيران المشتعلة في عدد من المواقع النفطية، وأضاف أن الفرق الهندسية تعمل على إصلاح الأضرار وإعادة المعدات إلى حالتها الأولى في أسرع وقت ممكن. وبدورها أكدت وزيرة الدولة للإعلام سناء حمد العوض عن حدوث تخريب متعمد للمنشآت النفطية من جانب قوات حكومة دولة جنوب السودان، أبرزها محطة التوليد الرئيسية للكهرباء التي تضم 8 مولدات كبيرة. وأضافت أن حكومتها ستتبع السبل القانونية المتعارف عليها دوليا للتعويض عن هذا التدمير. وقالت إن الدعاوى في الحقوق الوطنية المماثلة لا تسقط بالتقادم. وكانت جماعة مراقبة أسسها الممثل الأميركي جورج كلوني قد أعلنت أن صورا التقطت بالأقمار الصناعية أظهرت أن جزءا رئيسيا من البنية التحتية لصناعة النفط في منطقة هجليج المتنازع عليها قد دمر خلال النزاع الأخير. وقالت في بيان "تظهر الصور أن موزعا لتجميع النفط قد نسف على ما يبدو. والمنشأة المدمرة تبدو متسقة مع الموزِّع". وأضاف البيان "الدمار الذي لحق بموزِّع التجميع الخاص هذا يمكن أن يؤدي على الأرجح إلى توقف فوري لتدفق النفط من المنطقة". وذكر البيان أن الصور التقطت يوم 15 الجاري لكن لا يمكن التحديد ما إذا كان الدمار ناجم عن قصف جوي أم عمل بري. ولم يتضح متى تضررت المعدات النفطية أو الجانب الذي ألحق بها الضرر. إلى ذلك أعلن الجيش السوداني عن تصديه لقوات تتبع لجيش دولة الجنوب أثناء محاولتها الدخول إلى مدينة تلودي بولاية جنوب كردفان. وأكد المتحدث باسمه الصوارمي خالد سعد أن القوات المسلحة تمكنت من صد فلول الجيش الشعبي تماما في معارك خلفت وراءها أعدادا كبيرة من القتلى، يجري حصرها بالإضافة إلى عدد مقدر من الآليات العسكرية.