بدأت عملية التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا اليوم الأحد حيث يأمل الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي دحض استطلاعات الرأي التي تظهر حرمانه من فترة رئاسة ثانية. وفتح حوالي 85 ألف مركز اقتراع في أنحاء البلاد أبوابها الساعة الثامنة صباحا، ويبلغ عدد من وحق لهم التصويت نحو 5.44 مليون ناخب سيدلون بأصواتهم على مدى الأثنى عشر ساعة المقبلة. وسوف تنشر النتائج الأولية التي تعتمد على معرفة رأي الناخبين عقب الإدلاء بأصواتهم بعد إغلاق مراكز الاقتراع الساعة الثامنة مساء. وأدلى حوالي 800 ألف ناخب في الأقاليم الفرنسية فيما وراء البحار بأصواتهم بالفعل أمس السبت بسبب فارق التوقيت مع باريس. ويتنافس عشرة مرشحين يتباينون من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين على رئاسة البلاد، لكن من غير المتوقع أن يفوز أي منهم بأغلبية مطلقة في الجولة الأولى، وتعقد جولة الإعادة بين المرشحين اللذين سيحصلان على أعلى نسبة من الأصوات في السادس من مايو المقبل. وتظهر أخر استطلاعات الرأي المتاحة أن المرشح الاشتراكي فرانسوا أولاند سيهزم بسهولة ساركوزي في أي جولة إعادة، وإذا تأكد ذلك سيصبح ساركوزي أول رئيس لا يفوز بولاية ثانية منذ الرئيس الاسبق فاليري جيسكار ديستان عام 1981. ويتطلع المرشحان المتصدران للسباق إلى زيادة عدد الأصوات المؤيدة لكل منهما في الجولة الأولى. ومن المتوقع أن يحصل أولاند على ما بين 5ر27 إلى 30% من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات مقابل 25 إلى 27% لساركوزي و14 إلى 17% لزعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتشددة مارين لوبان و12 إلى 5ر14% لمرشح جبهة اليسار الراديكالية جان لوك ميلينشون. وتتوقف نتيجة الجولة الأولى على حجم الاقبال على التصويت، حيث ذكر 25% من الناخبين إنهم يفكرون في عدم الادلاء بأصواتهم بعد حملة باهتة تعرض فيها المرشحون الرئيسيون لإتهامات بالفشل في التعامل مع أزمة فرص العمل والنفوذ المتنامي للأسواق المالية. وسوف يهتم المحللون اهتماما وثيقا بشكل خاص بالتصويت لصالح لوبان، فوالدها عام 2002 وسلفها كزعيم للجبهة الوطنية جان ماري لوبان أصاب فرنسا بصدمة بدخوله السباق النهائي للانتخابات. وكان فرانسوا بايرو مرشح الوسط ووزير التعليم السابق هو أول من أدلى بصوته من المرشحين العشرة اليوم الأحد. ويعتبر الرجل (60 عاماً) الذي حصل على حوالي 10% في معظم استطلاعات الرأي “صانع ملوك” محتمل في الجولة الثانية ، رغم إنه – على خلاف ميلينشون – لم يكشف بعد ما إذا كان سيبلغ أنصاره بالمرشح الذي يتعين عليهم تأييده. ومن المتوقع أن يدلي ساركوزي بصوته في وقت لاحق من صباح اليوم في باريس ، فيما سيدلي أولاند بصوته بمركز الاقتراع في “تولي” بوسط فرنسا ؛حيث كان عمدت البلدة من 2001 إلى 2008 . باريس | د ب أ