بدأت الجلسة الأولى برئاسة الدكتور أنيي كوت وكان محورها الدراسات العربية الإسلامية في الجامعات الفرنسية واشتملت على العديد من المواضيع ، منها حضور الفكر العربي الإسلامي في القانون الدولي للدكتور مارسال أندريه بوازار، وتآكل مفهوم التسامح في المنتظم الدولي المعاصر للدكتور صالح بن عبدالرحمن المانع من جامعة الملك سعود، والأبحاث العلمية الفرنسية المتعلقة بالجزيرة العربية منذ بدايات القرن العشرين للباحث في مركز الآثار والدراسات الاجتماعية في الجزيرة العربية الدكتور ميشال توسشيرير ، والفكر العربي الإسلامي والجامعات الأوروبية للدكتورة سلوى بنت محمد الميمان من جامعة الملك عبدالعزيز والخوف من البرابرة (إضافة فرنسية مهمة لحوار الحضارات) للدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الزيد. وناقشت الندوة في جلستها الثانية التي كانت برئاسة الدكتور عبدالله بن علي الخطيب مواضيع مهمة حول المشاريع الهادفة إلى إنشاء كلية العلوم الإسلامية في فرنسا (التاريخ والدروس المستفادة) للدكتور إيريك جوافروا عضو في حلقة الدراسات الإسلامية بجامعة ستراسبروغ ثم ناقش الدكتور عبدالله بن ناصر الحمود من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية دور الدراسات في صياغة فهم ثقافي دولي مشترك بعرض رؤية نقدية لواقع الدراسات العربية في أوروبا. كما قدم الدكتور عبدالله بن أحمد الغامدي من جامعة الملك عبدالعزيز ورقة عن استيعاب ثقافة وعلوم المهاجرين من الجاليات العربية الإسلامية وتبني ودعم اللغة العربية في الجامعات ودور التعلم في فرنسا وأوروبا واختتمت الجلسة بمناقشة ورقتين عن من هو الغزالي بالنسبة لنا في الغرب للدكتور أدريان ليتاس أستاذ علوم اللغة العربية بجامعة السوربون 4 والثاني بعنوان صورالعرب والمسلمين في مناهج التعليم العام الألمانية للدكتور سعيد بن فايز السعيد من جامعة الملك سعود. وتناولت هذه المواضيع الدراسات العربية والإسلامية في الجامعات الفرنسية والأوروبية ومدى انتشار هذه المعارف العلمية والفكرية المتعلقة بالحضارة العربية والإسلامية داخل أروقة هذه الجامعات والمؤسسات العلمية كما ركزت على المعطيات الفكرية والتاريخية التي فرضت وجهات نظر متباينة لاستقراء هذه المعارف مما أدى إلى ظهور أطروحات معاصرة من ضمنها التخلي عن مجموعة من المفاهيم المركزية المتعلقة بهذه الدراسات والتي من أهمها مصطلح الاستشراق.