بينما يشكو عدد من قاطني وادي نعمان من تعدي بعض محطات الوقود على طريق مكةالمكرمة - الكر- الهدا بإنشاء أبنية مخالفة تتسبب في حوادث مرورية لمرتادي الطريق، أوضح مدير عام صحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد هاشم فوتاوي أن هناك لجنة من جهات عدة لمتابعة ذلك الأمر. وأكد في تصريح ل"الوطن" أن أعضاء اللجنة يتابعون عن كثب تلك المخالفات، مشيرا إلى انه تم الوقوف على المحطات المخالفة، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ الإجراء اللازم حيالها. من جهته، أكد المهندس أحمد بن بكر, أحد سكان منطقة وادي نعمان في حديث ل"الوطن" مخالفة بعض محطات الوقود الواقعة في نطاق منطقتهم، مشيرا إلى استغلالها حرم الطريق والبناء عليه. وأضاف أنه على الرغم من إصدار مخالفات عليها من لجان عدة، إلا أنه لم ينفذ شيء حتى الآن، ولا يزال الوضع كما هو عليه"، مستفسرا عن السبب في تباطؤ إزالة تلك التجاوزات التي أقلقت أهل المنطقة – على حسب تعبيره-. وبين أن هناك محلات مخالفة تم تأجيرها، حيث تقدم وجبات سريعة للمارة، مستغربا عن كيفية الترخيص لها والسماح بمزاولة نشاطها على الرغم من مخالفتها لأنظمة البناء، مؤكدا ضررها على المركبات وتضييقها لحرم الطريق الذي بلغ 20 مترا بعد إزالة الحاجز الحديدي، مما تسبب في إزهاق أرواح بريئة. من جهته، أشار المواطن متعب السليماني أحد مرتادي طريق وادي نعمان, إلى أن العابرين للطريق في اتجاه منطقة الهدا عبر جبال الكر فوجئوا بخروج تلك المحطات ومرافقها إلى قارعة الطريق, مشيراً إلى أن وجود مثل هذه التجاوزات من هذه المنشآت يهدد بكارثة إنسانية، خاصة في حال تعرض أي مركبة لحادث أو لطارئ أو انحرافها لأي عطل في أجهزتها فإنها ستصطدم مباشرة بالمحطة أو بأحد مرافقها المخالفة. وأضاف أن الأهالي تقدموا بشكاوى عدة للجهات المعنية، كوزارة النقل والمواصلات, وأمانة العاصمة المقدسة, مبينا أنهم لم يجدوا أي تجاوب لمنع هذه التجاوزات الخطرة. أما المهندس عبد الغني الصائغ أحد سكان وادي نعمان فأفاد بأن الدولة دفعت ملايين الريالات لتوسعة حرم طريق إلى حوالي عشرين مترا، مضيفا:" استغل بعض أصحاب محطات الوقود ومشغلي ورش السيارات, ومحلات بيع المواد الغذائية السريعة, تلك التوسعة لمصلحتهم الشخصية غير آبهين بالعواقب الوخيمة المترتبة على ذلك". وأكد أنه تمت مخاطبة جهات عديدة ذات علاقة بهذه المخالفات، مضيفاً:"تسببت الحوادث المرورية التي وقعت عند مداخل هذه المحطات المخالفة في إزهاق أرواح كثير من السائقين ومرافقيهم".