راوحت مسألة خروج عائلة أسامة بن لادن من باكستان مكانها، بعد إعلان السلطات الأمنية الباكستانية المكلفة بحمايتها أمس، أنها تحتاج لمزيد من الوقت لإكمال الإجراءات القانونية لتسفيرها، فيما أعلنت مصادر في الداخلية الباكستانية أن أرملته اليمنية أمل السادة طلبت اللجوء هي وأولادها إلى بريطانيا. وقال شقيق أمل، زكريا عبدالفتاح السادة أمس، إن من الممكن أن تستغرق باكستان عدة أيام أخرى لترحيل أرامل وأبناء بن لادن. وسرت تكهنات بترحيل أفراد الأسرة المكونة من ثلاث أرامل وأبنائهن التسعة الأربعاء الماضي، إلى السعودية واليمن، لكن زكريا السادة، قال إنه ما زالت هناك حاجة لإتمام إجراءات مطلوبة بين السلطات الباكستانية والسفارتين السعودية واليمنية. وقال "نحتاج بضعة أيام أخرى... سيتطلب هذا وقتا". وعما إذا كانت شقيقته ستتوجه إلى اليمن أجاب "أهم شيء هو مغادرة باكستان. إن شاء الله سيتحسن الوضع عندما يصلن إلى أسرهن. إن شاء الله سيسافرن قريبا". وذكر مصدر في وزارة الداخلية الباكستانية أن أمل السادة رفضت مؤخرا السفر لليمن أو للمملكة وتقدمت بطلب للحصول على اللجوء السياسي في بريطانيا مع أطفالها الخمسة معربة عن مخاوفها على أمنها وأمن أولادها. وكتبت أمل طلبا للحكومة البريطانية أعربت فيه عن إعجابها بالعائلة المالكة البريطانية وأنها تأمل بإتاحة الفرصة لها للقائها، مشيدة بجهود العائلة المالكة لنشر السلام في العالم. ونفت السادة في رسالتها أن تكون متطرفة مؤكدة أنها لا تكن أية كراهية للحكومة البريطانية والشعب البريطاني طالبة إتاحة الفرصة لها للهجرة للمملكة المتحدة لاعتبارات إنسانية. واحتجزت قوات الأمن الباكستانية الأرامل الثلاث واثنين من الأبناء بعد أن قتلت قوات أميركية خاصة بن لادن في بلدة أبوت أباد الباكستانية في مايو من العام الماضي. وقضت محكمة باكستانية هذا الشهر بسجن النساء الثلاث 45 يوما للإقامة في البلاد بشكل غير مشروع. كما أمرت بترحيلهن بعد قضاء فترة السجن التي بدأت في الثالث من مارس الماضي عندما ألقي القبض عليهن رسميا. وكانت أمل السادة ومعها أبناؤها الأربعة من بين 16 شخصا احتجزتهم السلطات الباكستانية بعد الغارة الأميركية التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة. كما احتجزت الأرملتين الأخريين وهما سعوديتان.