وافق المجلس الأعلى للقضاء خلال اجتماع المجلس التاسع عشر في مدينة الرياض برئاسة الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى على إنشاء محاكم للأحوال الشخصية في كل من مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، ومدينة الدمام، وتتولى وزارة العدل توفير المقرات اللازمة لهذه المحاكم وما يلزم لها من تجهيزات، وعند اكتمال ذلك سوف يصدر المجلس قراره بتاريخ بدء عملها، وذلك بعد أن اطلع المجلس على الدراسة المعدة من الإدارة العامة لشؤون المحاكم في المجلس حول إنشاء محاكم للأحوال الشخصية. وثمن الدكتور العيسى في بداية الاجتماع جهود أعضاء المجلس الأعلى للقضاء وتعاونهم في سبيل تحقيق تطلعات ولاة الأمر، في تطوير مرفق القضاء وإنجاز القضايا وحسن الأداء، سائلا الله تعالى التوفيق والتسديد للمجلس ليضطلع بمسؤوليته في إدارة شؤون السلك القضائي وخدمة السلطة القضائية. وأكد رئيس المجلس أهمية التكامل والتعاون بين مرافق العدالة، موضحا أن المجلس يجب أن يكون كما هو العهد به على مستوى المسؤولية في خدمة السلطة القضائية في شؤونها الوظيفية وأن يكون أداة فاعلة لتعزيز استقلال السلطة القضائية. وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للقضاء والمتحدث الرسمي للمجلس الشيخ عبدالله بن محمد اليحيى أن الا جتماع استعرض الموضوعات المدرجة على جدول أعماله ، وبعد دراستها ومناقشتها في ضوء نظام القضاء وآليته التنفيذية أصدر المجلس عدداً من القرارات؛ منها: نظر المجلس فيما تضمنه بند التحقيقات والمتابعة من موضوعات مدرجة في جدول الأعمال، واتخذ المجلس الإجراءات اللازمة بشأنها وفقاً للمادة (55/2/ب) من نظام القضاء ، ولائحة التفتيش القضائي، كما نظر المجلس في دعم كل من محكمة الاستئناف الجزائية المختصة ومحكمة الاستئناف في منطقة عسير، وقرر المجلس دعم المحكمة بعدد من القضاة بما يعينها على أداء مسؤوليتها. كما فصل المجلس في الاعتراضات المقدمة له حول تقارير الكفاية المقدمة من التفتيش القضائي في المجلس بحصول عدد من القضاة على درجات الكفاية وفقاً لنظام القضاء وأصدر المجلس قراراً باعتماد درجات الكفاية لعدد من أصحاب الفضيلة القضاة، وذلك بناءً على المادة السابعة والخمسين من نظام القضاء. ونظر المجلس في طلبات النقل من السلك القضائي وإليه والندب وإنهاء الخدمة لعدد من أصحاب الفضيلة القضاة واتخذ ما يلزم بشأنها وفقاً للمادة السادسة من نظام القضاء، كما أصدر قراره بتسمية رئيس للمحكمة الجزائية بجدة وتسمية رئيس لمحكمة الأحوال الشخصية بجدة.