وزير النفط المهندس علي بن إبراهيم النعيمي كان حاضرا أمس في محافظة دومة الجندل كأبرز قصص كفاح الشاب السعودي في السابق, ونموذج لتوظيف ظروف الحياة الصعبة في صناعة مستقبل ناجح لأنفسهم , وتأثير نجاحهم على مستقبل الأجيال من بعدهم. واستعرض المشرف التربوي عبدالله بن سلمان الزارع تجربة النعيمي على مدى أكثر من 45 سنة من الكفاح وتحقيق الهدف جاء هذا العرض في ندوة عنوانها " الحياة خارج السعودية .. سلبيات وإيجابيات " في ملتقى النشامى الثالث المقام في محافظة دومة الجندل بالجوف , واستهدف أكثر من 100 طالب من طلاب المرحلة الثانوية حيث سرد الزارع قصة نجاح النعيمي , قائلا إن التاريخ يسير ويبقى الناجحون هم من يضعون بصماتهم في عالم النجاح والكفاح ، مشيراً إلى أن المهندس علي النعيمي كان بإمكانه أن يصبح كأي موظف أرامكو بسيط يأكل القليل من قوت يومه وينام ويرضى بما كتب له ، لكن المهندس علي النعيمي وغيره من الناجحين يعلّمون الدروس تلو الدروس بالكفاح وبالنجاح وبإمكانية صناعة مجد لنفسه وأيضا للآخرين من الصفر، مهما كانت الظروف فيبقى الأمل والحزم مع العمل بصمت طريقاً للنجاح. كما سرد الزارع تجربته في التدريس خارج السعودية في المدرسة السعودية بمدينة برلين الألمانية وقد زار جميع الدول الأوروبية وذلك طيلة أربع سنوات ماضية حيث كان يُدرس مادة الكيمياء ومشرفاً على العديد من الأنشطة ، متحدثاً عن تصرفات الإنسان الجيدة وضارباً عدة أمثلة ناجحة ومشرقة للشباب السعودي محذراً من بعض الظواهر السلبية لدى بعض المجتمعات الغربية كظاهرة الأيمو ، ويجب الاحتذاء بالقدوة الحسنة وأهمية التعليم الجاد وتحقيق الهدف المنشود لدى الابتعاث للخارج وسلامة الفكر من الأفكار المشبوهة والمنحرفة وعدم التعرض لبعض الأماكن السيئة والابتعاد عن الجماعات الخطرة .