افتتحت القمة السادسة للأميركيتين في كولومبيا أمس وسط أجواء غريبة غداة سلسلة انفجارات تزامنت مع وصول الرئيس الأميركي باراك أوباما. والتقي قادة منظمة الدول الأميركية في العاشرة من مساء أمس (بتوقيت السعودية) في مدينة كارتاهينا الساحلية في هذه القمة المخصصة للتكامل الإقليمي وخفض الفقر. وأعلنت الشرطة الكولومبية أن عددا من القنابل الصغيرة انفجرت مساء الجمعة دون أن تسبب إصابات أو أضرارا قرب السفارة الأميركية بالعاصمة بوجوتا وفي كارتاهينا بعيد وصول أوباما للمدينة التي نشر فيها حوالي 20 ألف رجل أمن. وشهدت الزيارة الأولى التي يقوم بها أوباما لكولومبيا حادثا آخر أطرف، تمثل في سحب عدد من أفراد قوات النخبة المكلفة بحمايته بسبب "سوء السلوك" بعد تقربهم من سيدات سيئات السمعة. إلا أن كل هذه الحوادث لم توقف الاستعدادات للقمة التي ينوي أن يثير أوباما خلالها مسألة البحث عن وسائل "لزيادة التجارة" في أميركا اللاتينية التي تمتص 40% من صادرات الولاياتالمتحدة. إلا أن موضوعا آخر سيطغى على جدول الأعمال وهو سياسة مكافحة تهريب المخدرات. ودعا قادة المنطقة كولومبيا والمكسيك لتنظيم اجتماع مصغر قبل القمة للتفاهم في مواجهة الولاياتالمتحدة، أول دولة مستهلكة للكوكايين في العالم. ويتوقع أن يلجأ أوباما، الذي يسعى لكسب أصوات الناطقين بالإسبانية البالغ عددهم نحو 50 مليونا في الولاياتالمتحدة في الانتخابات الرئاسية، لاستخدام الدبلوماسية للتطرق لقضية كوبا الحساسة. ويأمل المشاركون في أن يسمح أوباما بحضور كوبا اجتماعات المنظمة.