جلب الأهلاويون اللاعب الشاب مسفر الجاسم من قريته بني معن في محافظة الأحساء لحل إشكالية مركز المحور في الفريق بعدما عانوا من تواضع شاغلي هذا المركز منذ اعتزال يحيى عامر الذي يعده النقاد آخر اللاعبين المميزين في هذه الخانة. لكن الأهلاويين لم يكونوا يعلمون أن حل إشكالية المحور سيكون على يد الشقيق الأصغر لمسفر، وهو تيسير الذي تم قيده في صفوف النادي عن طريق شقيقه مسفر، بعد أن أدت الإصابة إلى اعتزال هذا الأخير مبكرا. ومع مطلع عام 2004، بدأ الشاب تيسير خوض غمار المنافسة مع فريقه بعد أن تدرج في مرحلتي (الشباب، والناشئين)، ونجح في قيادة فرقته لعدد من الألقاب السنية. وتميز تيسير أنه الوحيد الذي يجيد اللعب في مركز المحور وعلى الأطراف، كما يجيد صناعة اللعب خلف المهاجمين، ما يضاف لميزته الحقيقية وهي الاختراقات من العمق، التي ساهمت كثيرا في تحقيق الأهلي كثيرا من المكاسب، من أشهرها هدفه في مرمى الاتحاد في نهائي كأس ولي العهد عام 2007. ويقدم الجاسم حاليا موسما استثنائيا مع الأهلي، حيث نجح حتى الآن في تسجيل 8 أهداف وصناعة 6 أهداف، ويرغب أن ينجح في حمل درع دوري زين، وهو اللقب الذي غاب عن الأهلي طويلا، بعد أن حمل شارة القيادة للمرة الأولى. ونجح الجاسم حتى الآن في تحقيق عدد من الألقاب مع "القلعة الخضراء" من أبرزها كأس الأمير فيصل وكأس ولي العهد عام 2007، وكأس الأبطال عام 2001 أمام الاتحاد غريم الأهلي التقليدي، إضافة لبطولة الأندية الخليجية 2005 أمام النصر. وسبق لتيسير خوض تجربة احترافية قصيرة مع الغرافة عام 2007، وأحرز هدفا في مرمى الوكرة في ربع نهائي كأس أمير قطر، قبل أن يخسر الغرافة أمام السد في نصف النهائي، ويعود تيسير لناديه الأصلي. وفي عام 2009، أعير تيسير لفريق قطر للمشاركة في كأس أمير قطر وسجل معه هدفا، كما شارك مع المنتخب السعودي في أمم آسيا عام 2007 لاعبا أساسيا، وقدم بمشاركة أبرز عناصر ذلك الجيل مالك معاذ وياسر القحطاني وأحمد الموسى مستويات مميزة، نجح خلالها في تسجيل هدفين في مرمى المنتخب البحريني. وحقق تيسير مع المنتخب السعودي عام 2009 وصافة دورة كأس الخليج، بعد فشله في تسديد ركلة الجزاء ما جعل اللقب يذهب لمنتخب عمان لأول مرة.