تسيدت "النخب المثقفة" تغريدات تويتر، خاصة في المملكة، من خلال طروحاتها الفكرية المتنوعة، وحيثيات الجدل الموجود بين تفاصيل تلك التغريدات، حتى أضحت هناك خارطة معرفية مشاعة بأن "تويتر فقط للنخب"، من خلال الإشكاليات التي يطرحونها، ويجيرون بها مساحات النقاش والاختلاف. "الواتس آب" دخل على خط "تغريدات النخب المثقفة" بطريقة سحب بساط النقاشات، واستنساخها ولكن بلغة "بسيطة غير مقعدة"، كما يقول الباحث في مجال الإعلام الجديد بدر الغامدي والمتابع للحراك السعودي على مواقع الشبكات الاجتماعية، ويضيف في حديثه إلى "الوطن" أن المسألة الثقافية والفكرية والاجتماعية أساسية في تفصيل الحالة المعلوماتية التي تطرحها النخب في تغريداتها. ويرى الباحث الغامدي في سياق حديثه أيضاً أن العديد من المغردين في "تويتر" هم من "الأغلبية" التي شبهها بحالة "عدم الانحياز"، بين أروقة نقاشات النخب، ويربط الغامدي هنا بين مجانية تطبيق خاصية التواصل الاجتماعي "الواتس آب" ، ونقل تلك المجموعات الصامتة لتلك النقاشات بطريقة مبسطة خاصة من قبل الجنس الناعم، وفقاً لما يقول. "سحب البساط" من تويتر كان حاضراً في انحياز الغامدي من قبل "الواتس آب"، خاصة في ظل التزايد اليومي لمستخدميه، والخطوات السهلة لتنزيله، عبر أجهزة النقال الحديثة والأجهزة اللوحية الذكية "كالآيباد"، والامتيازات التقنية التي يوفرها برنامج الدردشة "الواتس آب" من حيث إرسال الصور، ومقاطع الفيديو الفورية، مع إمكانية تكوين مجموعات النقاش الجماعية، مما يعطيه سبقاً في التواصل الاجتماعي. حديث الباحث في مجال الإعلام الجديد تحديداً في نقطة "سحب البساط"، كان محل اختلاف كبير من قبل مصمم التطبيقات العربية محمد الشيخ وهو معتمد لدى متجر شركة آبل الإلكتروني "آب ستور"، وقام بمعية زملائه بتأسيس 24 تطبيقا عربيا، حيث قال في حديث خاص إلى "الوطن" :" لا يمكن قول ذلك على الإطلاق، بسبب البون الشاسع بين الخاصيتين (تويتر، والواتس آب) في مجال التواصل الاجتماعي". معلومة أخرى يضيفها المهندس الشيخ حول "الواتس آب"، التي سمحت له بالانتشار الكبير، والتي تعود حيثيات قصتها مع الإعلان الأولي للمتجر الإلكتروني "آب ستور"، عندما قامت بتنزيل التطبيق بمبلغ رمزي أقل من دولار أميركي واحد، إلا أن التطبيق لم يعمم في ذلك الوقت، ولكن بعد تنزيل التطبيق بالمجان نجحت آبل في تعميم التطبيق على مستخدميها بالملايين، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، والدول الخليجية على وجه الخصوص باعتباره وسيلة اجتماعية وعائلية. وقال الشيخ "الواتس آب خاصية تواصل غير مكلفة تعتمد على رقم الهاتف النقال، ولا تحتاج إلى تعقيدات في تنزيله، مع وجود سيرفر خادم من الشركة الأم يمتاز بالسرعة الهائلة في تحويل المعلومات بين مستخدمي هذا الوسيط التقني التواصلي". أحمد العنزي (طالب جامعي بكلية الهندسة بالمستوى الأول)، اختار اسم "الأمل المشرق" في "الواتس آب"، يتحدث عن بعض زملائه الذين كونوا مجموعات نقاشية خاصة، فاقت استخدام الوسائط الاتصالية الشهيرة المتنوعة "فيس بوك"، "تويتر"، مشيرا إلى أنه يتناقش مع زملائه عبر مجموعتهم الخاصة فيما يطرحه مثقفو "تويتر" من القضايا المختلفة. لكن خبيرا تقنيا وهو خالد عوض يشير إلى أن الإشكالية التقنية للبرنامج أنه لا يمكن تفعيله إلا عبر شبكة إنترنت تفعل مشاركات المنتسبين له.