تناست القوى السياسية المصرية اختلافاتها وتناقضاتها واتفقت جميعها على معاداة المرشح الرئاسي اللواء عمر سلمان، إذ اعتبر مرشح جماعة الإخوان خيرت الشاطر أن ترشح سليمان إهانة كبيرة للثورة، وعدم إدراك لطبيعة التغير الذي شهدته مصر بعد 25 يناير"، مهدِّداً في مؤتمر صحفي أمس "بإعادة الثورة في حال تزوير الانتخابات الرئاسية. وقال إن "سليمان كان أحد كبار رموز مبارك وكان هو رجله الأمين الذي اختاره نائباً له عندما ضاقت به الظروف. ولا أعتقد أن افتراض فوزه موجود إلا في حالة تزوير الانتخابات، ولو حدث ذلك فأعتقد أن الثورة ستستأنف مرة أخرى، فقد ضحينا لأجلها بأرواحنا وشهدائنا". تهديدات الشاطر توافق معها نظيره عبدالمنعم أبو الفتوح الذي قال بدوره ان "سليمان ساهم خلال السنوات الماضية في تحويل البلاد إلى كنزٍ كبير لإسرائيل، ومن غير المعقول السماح لنائب الرئيس السابق بترشيح نفسه، ونحن نثق في وعي أهلنا الذين قاموا بمنع فلول النظام من دخول البرلمان، فهؤلاء سيكون لهم دور بالطبع في الحيلولة دون فوز رجال النظام السابق". أما المرشَّح الرئاسي محمد سليم العوا فقد ذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال إن سليمان "لا يصلح لتولي أي منصب ومحاكمته واجبة لأنه شارك النظام السابق في كثير من التجاوزات التي تقع تحت طائلة القانون". إلى ذلك كشف استطلاع للرأي نشر أمس حول مرشحي الرئاسة استمرار تصدر المرشَّح عمرو موسى السباق بحصوله على تأيد 30.7%، بينما حل الداعية الإسلامي حازم صلاح أبو إسماعيل في المرتبة الثانية بحصوله على 28.8%، وفي المرتبة الثالثة جاء عبد المنعم أبو الفتوح بنسبة 8.5%، وحل عمر سليمان رابعاً بنسبة بلغت 8.2% من جهة أخرى تعرض خط الأنابيب الذي ينقل الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن شمال سيناء إلى تفجير هو الرابع عشر منذ انتفاضة 25 يناير. ووقع الانفجار عند مدخل مدينة العريش. وقال سكان بالمدينة إنهم سمعوا دوي انفجار هائل. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن مهاجمة خط الأنابيب الذين ظل متوقفاً عن الخدمة منذ انفجار وقع في الخامس من فبراير الماضي.