تمكَّن نائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان من تقديم أوراق ترشيحه لانتخابات الرئاسة قبل دقائق من إغلاق باب الترشيح أمس حيث أقفل على 23 مرشحاً، وذلك وسط أجواء لم تخل من مفاجآت، وعنف لفظي متبادل بين أنصار أكثر من مرشَّح. ووجَّه أنصار سليمان هتافات تسخر من بعض المرشحين، ما دفع المرشح خالد علي للرد عليهم بالقول "سليمان هو امتداد للرئيس المخلوع حسني مبارك، وعليه أن يراجع تاريخه الأسود". واتسمت الأجواء بالشد والتوتر، خاصة مع تصادف وجود أنصار لأربعة مرشحين أبرزهم، سليمان الذي أحيط بالشرطة العسكرية، وخالد علي، ورئيس حزب الحرية والعدالة محمد مرسي الذي قدم أوراقه على سبيل الاحتياط، مخافة أن يخرج مرشح الجماعة خيرت الشاطر من ماراثون السباق الرئاسي لأسباب قانونية، بالإضافة إلى المرشَّح مرتضى منصور. وكان أعضاء حملة سليمان قد تمكَّنوا من إدخال التوكيلات الشعبية التي حصلوا عليها إلى مقر اللجنة من أحد الأبواب الجانبية، وسط تأمين قوات الشرطة العسكرية، وبحضور المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة الانتخابات. وأكد شهود عيان ل"الوطن" أن تسليم التوكيلات تم عقب الثانية ظهراً أي بعد الموعد القانوني لإغلاق اللجنة". وبعد أن أعلنت الجماعة الإسلامية أنها سترشِّح الداعية الإسلامي صفوت حجازي وحضر إلى اللجنة لتقديم أوراقه بصحبة المتحدث باسم حزب "التنمية والإصلاح" طارق الزمر، خرج من اللجنة ليخبر الإعلاميين أنه تراجع عن ترشحه خوفاً من تفتيت أصوات الإسلاميين. من جانبه طالب المرشَّح عمرو موسى المصريين بحماية الانتخابات الرئاسية لأنها "مهدَّدة" وقال خلال مؤتمر جماهيري مساء أول أمس "الثورة تواجه حربًا شرسة، ولن تحقق أهدافها كاملة من دون إجراء إصلاح حقيقي". وأضاف "مصر حدث بها خلل في كثير من الملفات، والمصالح، وفى الشخصية المصرية".