نفت هيئة الغذاء والدواء أمس ما أشيع عن تلوث أسماك "الباسا"، وما ذكرته بعض وسائل الإعلام من عدم صلاحية تلك النوعية من الأسماك المنتشرة حاليا في السوق. وأوضح نائب رئيس الهيئة الدكتور إبراهيم المهيزع أن الهيئة تتابع عن كثب جميع المواد الغذائية التي ترد للمملكة من خلال 6 مختبرات موزعة على جميع المنافذ الحدودية بمدن المملكة من خلال مختبر الرصد بالرياض. وقال المهيزع إن الهيئة العامة للغذاء والدواء ومن منطلق أدائها لدورها في مراقبة ورصد كل ما يتعلق بسلامة المنتجات الغذائية الواردة للمملكة، أصدرت بيانا توضيحيا على إثر ما أثير حول تلوث أسماك "الباسا" وما ذكر في بعض وسائل الإعلام عنها، حيث باشر قطاع الغذاء بالهيئة العامة للغذاء والدواء بالتنسيق مع إدارة الغش التجاري بوزارة التجارة والصناعة جمع عينات ممثلة من شحنات أسماك الباسا التي سبق فسحها للتداول بالأسواق المحلية بعد فحصها بمختبرات الهيئة، وتم إرسال تلك العينات إلى أحد المختبرات المرجعية العالمية لتأكيد نتائج فحصها بمختبرات الهيئة، بإجراء الفحوصات التأكيدية التي تبين مدى تعرض الأسماك للملوثات الكيميائية والميكروبيولوجية المحتملة. وقد جاءت نتائج الفحص مؤكدة لسلامة تلك العينات وخلوها من المطهرات ومن مادتي "أخضر مالاكايت" و"كريستال فايولت" وخلوها من متبقيات الأدوية البيطرية ومواد "الكلورامفينيكول" و"النتروفيوران"، وآثار ملوثات البيئة الكيميائية ضمن الحدود المسموح بها دوليا وخلوها من ميكروب الكوليرا. وأشارت نتائج بعض البحوث العلمية المحكمة ومنها بحث أجراه المعهد الوطني لأبحاث الغذاء الإيطالي في عام 2008 إلى أن المحتوى الغذائي لأسماك الباسا الفيتنامية ذو قيمة غذائية متوسطة وتتميز بانخفاض مستوى الكوليسترول به.