قالت هيئة الغذاء والدواء أمس انها بصدد انشاء نظام جديد لتسجيل شركات الأسماك المصدرة إلى الأسواق السعودية. وأكدت الهيئة مأمونية اسماك الباسا,وقالت انها خالية من الملوثات الكيميائية والميكروبية. وقال الدكتور محمد الكنهل الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء أن الهيئة بصدد تطبيق نظام لتسجيل المنشآت التي يسمح لها بتصدير الأسماك للمملكة بعد التأكد من تطبيقها للاشتراطات الصحية الضرورية لسلامة منتجاتها، أسوة بما هو معمول به في تصدير اللحوم للمملكة ,وسيتم إرسال مفتشين من هيئة الغذاء للمنشآت التي تود التصدير للمملكة للتأكد من مستواها الصحي,وبناء عليه يصرح أو لا يصرح للمنشأة بالتصدير. وعلى الصعيد المحلي تمت متابعة وحصر منتجات أسماك الباسا (فيليه مجمد) الواردة من دولة فيتنام التي تم فسحها للتداول في أسواق المملكة حيث قدر إجمالي الواردات من أسماك الباسا حوالي (5.8) طن خلال النصف الأول من العام 1430ه، واردة للمملكة من شركات أغلبها مصدرة لأسماك الباسا لدول الاتحاد الأوربي). وقال الدكتور إبراهيم المهيزع نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء أن اسماك الباسا المتداولة في أسواقنا المحلية صالحة للاستهلاك الآدمي,مؤكدا جمع عينات ممثلة من شحنات أسماك الباسا التي سبق فسحها للتداول بالأسواق المحلية بعد فحصها بمختبرات الهيئة،وذلك بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة, قائلا)تم إرسال تلك العينات إلى أحد المختبرات المرجعية العالمية لتأكيد نتائج فحصها بمختبرات الهيئة، بإجراء الفحوصات التأكيدية التي تبين مدى تعرض الأسماك للملوثات الكيميائية والميكروبيولوجية المحتملة). وأضاف) جاءت نتائج الفحص مؤكدة لصلاحية تلك الشحنات للاستهلاك الآدمي وخلوها مما قد يؤثر على سلامتها من الملوثات الكيميائية والميكروبية ومتبقيات الأدوية البيطرية والمواد الحافظة). وقال) تلك النتائج تؤكد بأن شحنات أسماك الباسا التي سبق فسحها للتداول بأسواق المملكة مأمونة وصالحة للاستهلاك الآدمي، مما يبين عدم صحة ما نشرته بعض وسائل الإعلام بناء على ما تناقلته بعض مواقع الإنترنت دون استناد على أدلة علمية صحيحة وموثقة). وأكد استمرارية الهيئة في أداء واجبها بفحص جميع شحنات الأسماك الواردة للتأكد من سلامتها قبل التصريح بفسحها من المنافذ الحدودية للمملكة، ورفض أي إرسالية يثبت تلوثها بما يمكن أن يشكل خطراً على الصحة. وقال يأتي هذا انطلاقا من منطلق دور هيئة الغذاء والدواء في مراقبة ورصد كل ما يتعلق بسلامة المنتجات الغذائية الواردة للمملكة، ونتابع الإخطارات المتعلقة بسلامة الأغذية بمختلف مناطق العالم من خلال مركز الإنذار السريع بشكل يومي على مدار الساعة، كما تقوم الهيئة بمراجعة قوائم مراكز البلاغات والإخطارات العالمية خلال السنوات الخمس الماضية (2005م - 2009م) وتحليلها بهدف تحديد الأغذية والمنشأ التي ترتبط بهذه البلاغات لمراعاة ذلك في برمجة عملية التفتيش للأغذية المستوردة. وقالت الغذاء والدواء (تشير نتائج الاستقصاء أن سمك الباسا يصدر للعديد من الدول ومنها الاتحاد الأوروبي وأمريكا وكندا، وعدد من دول المنطقة العربية بما فيها المملكة. وتشير إحصاءات الواردات وفقاً لتقرير منظمة الأغذية والزراعة (FAO) لعام 2009م زيادة صادرات أسماك الباسا من دولة فيتنام إلى دول الاتحاد الأوروبي ليصل إلى ما يقارب 334 ألف طن أي ما يعادل 35% من إجمالي إنتاج دولة فيتنام من أسماك الباسا,وقد تم رفض بعض الإرساليات من هذه الأسماك في الاتحاد الأوروبي وكندا لوجود بعض المخالفات نتيجة لجود بعض المواد الكيميائية غير المصرح باستخدامها أو لوجود مواد ملوثة تزيد عن الحدود المسموح بها، وكانت معظم المخالفات في عام 2005م. وأشارت الى نتائج بعض البحوث العلمية المحكمة ومنها بحث قام بإجرائه المعهد الوطني لأبحاث الغذاء الايطالي في عام 2008م، حيث اكدت أن المحتوى الغذائي لأسماك الباسا الفيتنامية ذو قيمة غذائية متوسطة وتتميز بانخفاض مستوى الكوليسترول به، وفيما يتعلق بسلامة أسماك الباسا فإن الدراسة خلصت إلى أنها احتوت على معدلات متدنية من متبقيات بعض الملوثات الكيميائية (ضمن الحدود المسموح بها دولياً) مما يجعلها آمنة ولا تشكل خطورة على المستهلك. والهيئة وهي تنشر هذا التوضيح لتؤكد حرصها على متابعة ما يجري على الساحة العالمية مما له علاقة بسلامة الغذاء، وتتابع المستجدات وكل ماله علاقة بالأمر بغرض جمع المعلومات اللازمة للتحقق مما نشر للوصول للرأي العلمي الذي تبني عليه سياستها لإرشاد المواطنين إلى ما يمكن أن يحقق لهم السلامة والصحة، مشيرة الى أننا في المملكة كدولة منفتحة على العالم وتستورد الجزء الأكبر من غذائنا من أكثر من 150 دولة ,تدرك أن ما يمس سلامة الغذاء في أي من هذه الدول يمكن أن يؤثر على سلامة غذائنا، الأمر الذي يحتم أن نكون يقظين دائما.