يشكل السعوديون من الطلبة المبتعثين في هيوستن عددا لا يستهان به، وهو الأمر الذي انعكس على تشكيلهم قوة شرائية عالية، جعلت من الشركات التجارية، والمطاعم، ومدارس القيادة، وحتى المحامين المروريين يتسارعون لإبرام عقود مع النادي السعودي في هيوستن، لتقديم خصومات للمنتسبين للنادي. ولم تقف إنجازات السعوديين في هيوستن عند حد معين، إذ أحرز فريق السعوديين في هيوستن كأس العالم المصغر في رابع أكبر مدينة في أميركا، والتي تشتهر بأنها تضم عددا كبيرا من العرب، والوافدين، ويحرص الطلاب هناك على الاحتفال بالمناسبات الوطنية، وأبرزها اليوم الوطني، والذي يشارك فيه كافة الطلبة هناك، مستضيفين زملاءهم من البلدان الأخرى لإطلاعهم على الثقافة السعودية، وأهم ما يتميز به التراث الوطني. وبجانب ذلك، فإن النادي السعودي في هيوستن والذي تأسس في عام 2011، بأيدي الطلاب والطالبات السعوديين، ساهم في تأطير وشائج العلاقة بين الطلاب المنتسبين إليه، حيث يتشارك الجميع في الأفراح والأتراح، ومد يد العون للطلاب الجدد، وعلاوة على ذلك فإن النادي يقدم بالتعاون مع جمعية تحطيم الآيلس دورات تدريبية وتعريفية لاختبارات اللغة، وذلك لتذليل مرحلة اللغة، والتي تعد أهم المراحل التي يخوضها المبتعث. ومن بين المشاريع التي قدمها النادي "مشروع اقرأ ثم اكتب اسمك ثم مرر"، وهو مشروع يهدف إلى إعارة كتب باللغة الإنجليزية لطلاب اللغة، يقرؤها الطالب، ثم يكتب اسمه، ويمرر الكتاب إلى طالب آخر. ويقول صاحب فكرة المشروع مشرف العلاقات العامة في النادي السعودي محمد الخضير، إنه ابتكر المشروع، والذي يهدي ثوابه إلى روح والده المتوفى، وحلمه أن تنتشر تلك الكتب بين كافة الولايات، وأن يزداد عددها، وهو ما يعني ارتفاع حجم الفائدة من الكتب والمشروع. من جانبها تعبر الأستاذة بمعهد هيوستن الدكتورة كارول فرانكلين عن روح القيادة لدى الطلاب السعوديين بقولها "تذهلني الروح القيادية للطلاب السعوديين، حيث إن 85% من ممثلي الفصول سعوديون"، وحول مدى احترام الوقت لديهم تقول "نعم، هناك حالات غياب من قبل الطلبة السعوديين، لكن المذهل بأن 70% من جوائز الحضور المثالي تذهب للسعوديين". وتضيف الدكتورة فرانكلين التي قضت في تدريس اللغة الإنجليزية أكثر من 40 سنة "إن أكثر نسبة تطوير في الكتابة كانت من قبل الطلاب السعوديين وهذا يعود إلى أنهم فيما مضى كانوا يعتمدون على مهارات التحدث بشكل أكبر، وتم تدريبهم في الفصل على نقل ما يتحدثون به كتابيا". ويمنح معهد جامعة هيوستن شهادة تفوق لطالب من كل فصل، وتعتبر هذه الشهادة من أهم شهادات المعهد. يذكر أن أغلب الحائزين على هذه الشهادة هم سعوديون.