أكد استشاري في التغذية أن الرضاعة الطبيعية خلال ال6 أشهر الأولى تمنع حساسية الغذاء والتي عرّفَها بأنها "تعرف جهاز المناعة على المواد غير الضارة للجسم على أنها ضارة، ويحاول حماية الجسم منها عن طريق إطلاق مادة الهيستامين والأجسام المضادة لمهاجمة هذه المادة"، مشيراً إلى أن الأطفال حديثي الولادة أكثر عرضة للحساسية لعدة أسباب هي سبب وراثي، وعدم اكتمال نمو القناة الهضمية، وكذلك جهاز المناعة، وزيادة الاحتمالية نتيجة وجود مرض أو التهاب. وقال استشاري التغذية العلاجية الدكتور خالد المدني خلال مشاركته في الندوة العلمية التي عقدت في إسطنبول تحت عنوان "الندوة العلمية حول الرعاية الصحية والأولية للأطفال"، بمشاركة ما يقارب 100 طبيب أطفال من مختلف القطاعات الصحية في المملكة إن النقاط الأساسية لحساسية الغذاء هي: رد الفعل المناعي للبروتين الموجود في الغذاء، وقد تتسبب كمية صغيرة من هذه المادة في رد الفعل المناعي. حيث تختلف عن عدم التحمل للأطعمة التي لا تتعلق بجهاز المناعة وتعتمد على الجرعة وعادة تكون مرتبطة بالكربوهيدرات. وبين أنه "يمكن أن يكون رد الفعل للحساسية الغذائية بسيطا أو عنيفا قد يمثل خطورة على صحة وحياة الطفل، كما يمكن أن تكون حادة أو مزمنة, مباشرة أو كرد فعل متأخر, ويظهر تأثيرها على أجهزة الجسم المختلفة حسب نوع المادة المسببة للحساسية"، موضحاً أن أعراض حساسية الغذاء تشمل أعراضا في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والمغص واضطرابات المعدة، وتظهر في الشهور الأولى من عمر الوليد، وتختفي عند عمر 2-3 سنوات، وكذلك أعراض الجهاز التنفسي، مثل العطس، والتهاب القصبة الهوائية، والربو، والالتهاب المزمن للشعب الهوائية، أو أعراض في الجلد مثل الطفح الجلدي والإكزيما. وأشار الدكتور المدني إلى أنه "يمكن منع حدوث حساسية الغذاء عن طريق عدد من الخطوات أبرزها الاكتفاء بالرضاعة الطبيعية خلال الشهور الست الأولى، وأن تتجنب الأم أكل الأطعمة المثيرة للحساسية، وإذا لم تستطع الأم إرضاع طفلها يجب عليها استخدام تركيبة حليب قليل الحساسية مع البعد عن تركيبات الحليب التي تعتمد على الصويا، حيث إن حجم البروتين فيه أكبر من تركيبة الحليب التي تحتوي علي حليب بقري"، مشيرا إلى أن كثيرا من الفيتامينات والمعادن قد تتأثر عند تحديد الغذاء للطفل مثل فيتامين أ و ب 12. وذكر أنه بالنسبة لقرار البدء في إدخال الطعام مبكرا للطفل، فإن الدراسات الحديثة تشير إلي أن إدخال الطعام مبكرا للطفل قد يقيه من حساسية هذه الأطعمة. وحدد المدني الطريقة المثلى لعلاج حساسية الغذاء في عدد من النقاط هي التشخيص السليم، وعلاج الأعراض، وتجنب حدوثها مرة أخرى، ودور اختصاصي التغذية، وتقدير مدى تقبل الغذاء، ومنع حدوث عدم التقبل، إضافة إلى استراتيجيات العلاج المناعي.