أكد استشاري التغذية العلاجية ونائب جمعية علوم التغذية والغذاء سابقا الدكتور خالد علي المدني، أن الأطفال حديثي الولادة أكثر عرضة لحساسية الغذاء لعدة أسباب يكمن أولها في العوامل الوراثية، وعدم اكتمال نمو القناة الهضمية وجهاز المناعة، وزيادة الاحتمالية نتيجة وجود مرض أو التهاب. وأشار خلال ورقة عمل قدمها ضمن فعاليات المؤتمر العلمي للرعاية الصحية الأولية للأطفال الذي اختتم جلساته أمس في اسطنبول إلى أن حساسية الغذاء تعني تعرف جهاز المناعة على المواد غير الضارة على أنها ضارة، مايجعل الجسم يحاول الحماية منها عن طريق إطلاق مادة الهيستامين والأجسام المضادة لمهاجمة هذه المادة. لافتا إلى أن النقاط الأساسية لحساسية الغذاء هي رد الفعل المناعي للبروتين الموجود في الغذاء، مايجعل تناول كمية صغيرة من هذه المادة يحدث ردة الفعل المناعي التي يمكن أن تكون بسيطة أو عنيفة تمثل خطورة على صحة وحياة الطفل، كما يمكن أن تكون حادة أو مزمنة مباشرة أو كرد فعل متأخر ويظهر تأثيرها على أجهزة الجسم المختلفة حسب نوع المادة المسببة للحساسية. وأضاف الدكتور المدني، يمكن منع حدوث حساسية الغذاء عن طريق عدد من الاحترازات الطبية أبرزها الاكتفاء بالرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى وإذا لم تستطع فيجب عليها استخدام تركيبة حليب قليل الحساسية مع البعد عن التركيبات التي تعتمد على الصويا، لاسيما أنها تحتوي على كمية كبيرة من البروتين، وأن تتجنب الأم أكل الأطعمة المثيرة للحساسية.