كشف أمين عام هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور سامي ياسين برهمين عن إعداد مخطط شامل لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، حيث يتم تنفيذه خلال 30 عاما، وأن هذا المخطط يحتوي على ستة مستويات تطويرية تشمل جميع المجالات. وأوضح خلال مشاركته في ندوة ضمن ملتقى إبداعيات مكةالمكرمة، بعنوان "المخطط الشامل لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة"، أن المستوى الأول يعنى بالمنطقة كلها، حيث يعكس التوجه الجغرافي لسياسات الدولة التنموية، فيما يهتم الثاني بتحديد الأطر العامة لمكة وقراها. وبين أن المستوى الثالث للمخطط يختص بالهيكلة، فيما يعنى الرابع باستراتيجية تنفيذ الشوارع والجسور والتقاطعات وخدمات الطرق، ويختص الخامس بالمرافق والخدمات وتخطيطها وفق احتياجات السكان، فيما يتعلق المستوى الأخير بالبيئة العمرانية لمكة، وتحديد الارتفاعات في مبانيها. وأضاف أن مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة هو خلاصة هذه المخططات كلها، مشيرا إلى أن الهيئة تشترط في دراساتها التطويرية للمنطقة المركزية للحرم أن يكون 30% من سكانها دائمين. وأوضح أن الهيئة تسعى إلى تطبيق هذا المخطط، الذي يتضمن نقاط عمل تشمل جميع المجالات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب توفير شبكات الاتصال وخدمة الإنترنت مجانا في جميع أنحاء مكةالمكرمة. وألمح إلى أنه تم التركيز على وضع شبكة مواصلات متكاملة تحتوي على مترو بالإضافة إلى قطار المشاعر وقطار الحرمين الذي سيبدأ العمل فيه خلال السنتين المقبلتين. وأفاد بأن الهيئة عملت على إعداد دراسة تنفيذية لترجمة هذه المخططات إلى مشاريع، مشيرا إلى أن المشروع يتضمن استكمال الطرق الدائرية، وإنشاء مواقف سيارات موزعة على طول الدائري الثالث والرابع، وشبكة نقل عام من القطارات الخفيفة التي تربط بين قطار المشاعر المقدسة وقطار الحرمين، وغيرها من المشاريع التي قد رصد لها مبلغ 30 مليار ريال، يذهب ثلثاها لتعويضات نزع الملكيات.